عقوبات اقتصادية..
لتحقيق الضغط الأقصى.. عقوبات أمريكية جديدة على إيران

"أرشيفية"
لم تكتف واشنطن باستخدام آلية الزناد التي أعادت تطبيق كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بل فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية على أي جهة تسهل توريد أسلحة غير نووية للإيرانيين.
عقوبات جديدة
وأفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين أن الولايات المتحدة تقر عقوبات وإجراءات جديدة لفرض قيود على الصادرات على 27 كيانًا وفردًا لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني.
وأعلنت إدارة ترامب، الإثنين 21 سبتمبر 2020، عن فرض عقوبات جديدة تستهدف وزارة الدفاع الإيرانية وجهات أخرى لها دور في برنامج الأسلحة النووية لطهران.
وأشار كبار مسؤولي البيت الأبيض إلى أن فرض العقوبات جرى لدعم تأكيد الولايات المتحدة إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وذلك في خطوة يعترض عليها حلفاء لواشنطن في أوروبا.
القائمة السوداء
ذكر وزير الاقتصاد الأمريكي، ويلبر روس، أن الولايات المتحدة أضافت خمسة علماء إيرانيين إلى قائمتها السوداء، فيما أكد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، أن كثيرًا ممن استهدفتهم العقوبات الأمريكية لهم صلة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية.
من جانبها، توقعت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أن تعيد جميع الدول الأعضاء بالمنظمة فرض العقوبات على إيران، كما أشار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى أن بلاده فرضت أيضًا عقوبات جديدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أقام علاقات وثيقة مع طهران.
رسالة واضحة
جاء في بيان لترامب: «أن الولايات المتحدة أعادت تفعيل العقوبات الأممية على إيران». وتابع الرئيس الأمريكي أن إعادة تفعيل العقوبات الأممية «توجه رسالة واضحة للنظام الإيراني ولأركان المجتمع الدولي الرافضين الوقوف بوجه إيران».
وغالبية الأفراد المدرجين على قائمة عقوبات «الأمم المتحدة» مستهدفون بعقوبات أمريكية، ومن بينهم وزير الدفاع الإيراني والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
وتقول الإدارة الامريكية إنها تعيد فرض حظر أممي على الأسلحة انتهكته إيران، لا سيما في الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية.
أقصى ضغط ممكن
وينتهي حظر الأسلحة التقليدي التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران الشهر المقبل، وقد رُفض مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة لتمديده. لكنها تستند في ذلك إلى قرار أممي رحّب بالاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران في العام 2015.
وكان ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في العام 2018، لكنه يتحجج بأن واشنطن تبقى «مشاركة» فيه، وفق ما هو وارد في نصه.
من جهته قال المبعوث الأمريكي لإيران إليوت أبرامز إن أمريكا «جادة للغاية بشأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران».
وأضاف: «سنحافظ على أقصى ضغط حتى تغير إيران سلوكها»، مؤكدًا: «أن واشنطن مستعدة لأي تهديد إيراني»، وتمنى أن «يتعاون الأوروبيون في تطبيق العقوبات على طهران»، معربًا عن «خيبة أمل واشنطن في الحلفاء الأوروبيين».
وقال أبرامز: «نعلم أن نظام إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم»، مشيرًا إلى أن «العقوبات الأخيرة تشكل حظرًا أوسع للأسلحة على إيران».
وتابع المبعوث الأمريكي في حديثه لـ "العربية": «لا نريد اتفاقًا جزئيًّا يترك الإيرانيين أحرارًا في دعم الإرهاب».