البرهان: جهات تروج لانقلاب بواسطة الجيش..
البرهان يتهم جهات سياسية بالتدبير لانقلاب يضرب المسار الانتقالي
رئيس مجلس السيادة الانتقالي يؤكد أن القوات المسلحة لن تسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني وعرقلة نجاح الفترة الانتقالية.

شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان على أن القوات المسلحة في بلاده لن تسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني وعرقلة نجاح الفترة الانتقالية.
وقال البرهان السبت في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي إن تنظيمات سياسية بالبلاد تهدد بعدم السماح بعبور الفترة الانتقالية، وتروج لانقلابات بواسطة الجيش.
وأضاف: "جهات تروج لانقلاب بواسطة الجيش، ومن ضمن تلك الجهات، المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم السابق المنحل)، الذي وضع نصب عينيه عرقلة نجاح الفترة الانتقالية".
واتهم البرهان المؤتمر الوطني المنحل بالسعي للتغلغل في القوات المسلحة، وأكد أنه المعوق الأول لسير الثورة نحو تحقيق أهدافها مؤكدا أن كل الدلائل تشير إلي أن فلول الحزب تعمل على تثبيط الثورة من خلال وضع العراقيل أمام الفترة الانتقالية.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن المؤتمر الوطني هو المتضرر الوحيد من انحياز القوات المسلحة للشعب، لذلك يحاول الوقيعة وزرع بذور الفتنة.
ومضى قائلا، "بعض الأحزاب تحاول اختراق صفوف القوات المسلحة، لتجد موطئ قدم لها، لذا كانت رسالتنا المستمرة: أبعدوا القوات المسلحة عن السياسة".
وفي 10 ديسمبر الماضي، أصدر رئيس المجلس السيادي قرارا بتشكيل لجنة "إزالة آثار التمكين" لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن السودان قادر على تخطي الصعاب التي يعاني منها المواطنون، وأن الشعب واع بما يحاك ضده، مشيرا إلى أن هناك آليات وضعت لإيقاف مد الدعاية الضارة والأكاذيب، وأن السودان سيمضى للأمام، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).
وجدد البرهان في "حوار البناء الوطني" الذي أجراه التلفزيون القومي مساء السبت انحياز القوات المسلحة والقوات النظامية جميعها إلى ثورة ديسمبر المجيدة، موضحا أن التاريخ سيثبت أنهم انحازوا لثورة الشعب، قائلا "نحن لن نخون العهد...وانحزنا انحيازا كاملا للتغيير".
كما بين أن هناك جهات عدلية تقوم حاليا بالاجراءات العدلية والقانونية، وتعمل علي فحص المعلومات والبيانات وتقويمها، مشددا على أن كل من يعتدي على الثورة، يعتدي على السودان وسيجد العقاب.
وفي يناير تمكن الجيش من صدّ تمرد داخل هيئة عمليات المخابرات في الخرطوم.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية، بخلاف حكومة انتقالية تدير المرحلة وتستهدف تحسين أداء الاقتصاد.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، الرئيس السابق عمر البشير رئيس حزب المؤتمر، من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.