مع قدوم «بايدن»..

انتعاش الآمال الإيرانية في رفع العقوبات الأمريكية

جو بايدن "أرشيفية"

طهران

لطالما انتظر النظام الإيرانى، كثيرًا رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فرض عليه عقوبات اقتصادية شديدة الوطأة، أثرت عليه بالسلب وأضعفت الميليشيات الإرهابية التابعة له في المنطقة.

والآن يطمع «الملالي» في أن يقرر «جو بايدن»، الساكن المقبل للبيت الأبيض، رفع العقوبات الاقتصادية والتخفيف من الضغوط المفروضة على إيران، رغم أنه توعد مؤخرًا بتحميل طهران مسؤولية أفعالها حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية. 

ويواجه النظام الإيراني أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية بسبب العقوبات أدت لانهيار شرعيته، ولذلك لجأ رموز النظام إلى تبني خطاب يعيد الأمل في الداخل في مستقبل أفضل اعتمادًا على اختلاف شخصية ساكن البيت الأبيض. 


 المتحدث باسم وزارة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده ستتابع الخطوات التي تقوم بها الحكومة المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن على تلك الحكومة أن تصحح أخطاء حكومة «ترامب» الذي انسحب من الاتفاق النووي واتفاقيات أخرى وقعتها الولايات المتحدة. 

وردًا على سؤال عما تنتظره إيران من الحكومة الأمريكية المقبلة بعد إعلان فوز الديمقراطي «جو بايدن»، قال زاده في مؤتمر صحفي من العاصمة طهران الإثنين 9 نوفمبر: «سنتابع خطوات الحكومة الأمريكية المقبلة وعليها العودة عن أخطاء الحكومة الحالية». 


 وزير الخارجية الإيراني،
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يعتبر خاسرًا في انتخابات الرئاسة، رحل، بينما لا تزال إيران ودول جوارها باقية في المنطقة. 

وقال ظريف، في تغريدة نشرها مساء الأحد 8 نوفمبر باللغة العربية عبر «تويتر»: «رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون. الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال»، في تهديد واضح لدول المنطقة التي تعاني من الإرهاب الإيراني.

وتابع ظريف: «نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا». 


 الرئيس الأمريكي
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي يصفها بأكبر داعم دولي للإرهاب متهمًا إياها بالسعي للحصول على الأسلحة النووية.  

كما أطلقت إدارة ترامب، «حملة الضغوط القصوى» على إيران التي تم فرض عقوبات اقتصادية قاسية بموجبها بهدف لجم الإرهاب الإيراني.

بدورها، دعت الحكومة الإيرانية مرارًا دول المنطقة إلى وقف الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان أمن الشرق الأوسط؛ وخاصة الخليج، مؤكدة استعدادها لتوقيع معاهدات عسكرية وأمنية مع الدول العربية، في مسعى واضح لبسط هيمنتها على المنطقة.