مقررون أمميون: تدمير مقبرة “القطعة 41” في طهران محاولة لطمس الحقيقة
مقررون أمميون: تدمير مقبرة “القطعة 41” في طهران محاولة لطمس الحقيقة
أعرب خمسة مقررين خاصين بالأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بتدمير وانتهاك حرمة مقبرة جماعية في “القطعة 41” بمقبرة بهشت زهرا في طهران. وأوضح الخبراء أن هذا الموقع يضم رفات آلاف السجناء السياسيين الذين أُعدموا في ثمانينات القرن الماضي، والعديد منهم مسجلون كضحايا للاختفاء القسري، مما يثير مخاوف جدية حول طمس الأدلة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
مقررون أمميون: تدمير مقبرة “القطعة 41” في طهران محاولة لطمس الحقيقة
أعرب خمسة مقررين خاصين بالأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بتدمير وانتهاك حرمة مقبرة جماعية في “القطعة 41” بمقبرة بهشت زهرا في طهران. وأوضح الخبراء أن هذا الموقع يضم رفات آلاف السجناء السياسيين الذين أُعدموا في ثمانينات القرن الماضي، والعديد منهم مسجلون كضحايا للاختفاء القسري، مما يثير مخاوف جدية حول طمس الأدلة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
قلق الخبراء من طمس الأدلة
في بيانهم الصادر في جنيف، أكد المقررون الأمميون أن “القطعة 41 في مقبرة بهشت زهرا تضم آلاف القبور لأشخاص أُعدموا، من بينهم معارضون سياسيون من جماعات مختلفة مثل منظمة مجاهدي خلق“.
وشدد الخبراء على أنه “مع تدمير هذا الموقع، فإن السلطات لا تمحو الآثار المادية للإعدامات السياسية فحسب، بل تمنع العائلات أيضاً من الحداد وتعيق الجهود الرامية إلى تحقيق الحقيقة والمساءلة، وتقمع الذاكرة العامة”.
وأعرب الخبراء عن قلقهم بشكل خاص من أن “الإجراءات المبلغ عنها هي محاولة متعمدة لمنع الحق في الحقيقة والعدالة والتعويض عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والحق في الوصول إلى التراث الثقافي والتمتع به، والذي يشمل الروايات التاريخية”.

في خطوة تمثل تصعيدًا لسياسة طمس آثار الجرائم ضد الإنسانية، أعلنت بلدية طهران عن خطتها لتحويل “القطعة 41” في مقبرة بهشت زهرا، وهي مثوى لآلاف السجناء السياسيين الذين أُعدموا في مجزرة عام 1988، إلى مرآب للسيارات
وقّع على هذا البيان كل من:
- المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران.
- الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري.
- المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً.
- المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية.
- المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر.
خلفيات القضية واعترافات رسمية
تأتي هذه المخاوف الأممية في سياق اعترافات رسمية من مسؤولين إيرانيين حول تدمير الموقع. فقد كشفت تقارير سابقة أن تدمير المقابر في القطعة 41 تم بأمر من الولي الفقیة (علي خامنئي) بناءً على “قرار أمني”.
وقد اعترف علي رضا زاكاني، عمدة طهران، بذلك صراحةً في 5 نوفمبر، رداً على سؤال حول تحويل القطعة 41 إلى موقف للسيارات، قائلاً: “إنه قرار أمني”.
وكان داود كودرزي، مساعد زاكاني، قد اعترف في 19 أغسطس بأنهم حصلوا على “إذن من المسؤولين” لتحويل القطعة إلى موقف للسيارات. وقال: “القطعة 41 التي دُفن فيها المنافقون (في إشارة لمجاهدي خلق) في أوائل الثورة كانت متروكة… اقترحنا على الأصدقاء المسؤولين ومجلس تأمين المحافظة أننا بحاجة إلى موقف سيارات… حصلنا على الإذن ونفذنا الأمر”.

تخريب وتسوية القطعة 41 في مقبرة بهشت زهرا، مزار آلاف الشهداء من مجاهدي خلق، بأمر من خامنئي
إزالة آثار الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية مشاركةٌ في هذه الجرائم الوحشية
أقدم النظام المعادي للبشرية التابع للملالي، بأمر من خامنئي وفي خطوة إجرامية، على تخريب القطعة 41 في مقبرة بهشت زهرا، والتي تضمّ قبور آلاف مجاهدي خلق الذين أُعدموا على يد جلاوزة خميني في عام 1981
وتُظهر التقارير والصور أن النظام قام بتسوية الأرض بالكامل، ونصب لافتة “موقف مرصاد”، وبدأ في بناء منشآت، مع تسييج المنطقة لمنع التصوير وكشف أبعاد ما يجري.
وكانت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشفت عن عملية التدمير في11 أغسطس، مؤكدة أن “طمس آثار الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية هو مشاركة في هذه الجرائم الوحشية”. وتؤكد المقاومة الإيرانية أن هذه الاعترافات تظهر تورط أعلى هرم السلطة، وأن كلمة “المسؤولين” تشير بوضوح إلى الولي الفقیة أو المقربين منه، وتدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء فوري لمنع استمرار تدمير المزارات ومحاسبة المسؤولين.