صحف..

دبلوماسية الأسد: تكتيك جديد في سياسته الدولية؟

"أرشيفية"

واشنطن

عكس لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره الصيني شي جين بينغ تطورات بارزة على الساحة الدولية وكرس مسارا تصاعديا في العلاقات السورية الصينية ‌‌فظهور الأسد إلى جانب الرئيس الصيني يحمل رسائل عدة طفي مزيدا من الشرعية لعودة دمشق للساحة الدولية .
 
ورغم أن الصين كانت حليفة مهمة لسوريا طيلة سنوات الحرب الماضية إلا أنّها أول زيارة للأسد إلى الصين منذ عام 2004 حين التقى الرئيس الصيني آنذاك جين تاو، وعلى عكس الحليف الروسي لم يكن للصين وجود عسكري رسمي على الأرض في سوريا إلا أن بكين استخدمت حقا نقد الفيتو في ثماني مناسبات على الأقل ضد قرارات أممية تدين الحكومة السورية لكن لماذا تعد سوريا مهمة للتنين الصينية؟
 
ويقول خبراء إن موقع سوريا الجغرافي مهم للصين فهي تقع بين العراق المهمة لاستهلاكها النفطي وتركيا التي تمثل نهاية ممرات اقتصادية والأردن الذي غالبا ما يتوسط في النزاعات في المنطقة ، حتى النفط السوري ورغم قلة انتاجيته إلا أن ثلاثة من كبرى شركات الطاقة الصينية استثمرت ثلاثة مليارات دولار في سوريا خلال عامي 2008 و2009 بدعوة من بكين.


ويضيف المحللون : زيارة الأسد أثارت أيضا اهتمام الحليف الآخر روسيا، إذ طرحت وكالة سبوتنيك الروسية الشبه رسمية تساؤلا حول خفايا زيارة الأسد إلى الصين كما وضعت احتمالات لأهدافها جاءت كالتالي إن الرئيس السوري توجّه شرقا لبحث إعادة اعمار بلده بعيدا من عقوبات الغرب أو احتمالية أن تكون الصين وسيطا ثقيلا لعودة سوريا لمحيطها الاقليمي او ان هذه الزيارة هي شكليّة لا تثمن ولا تغني من جوع لا اقتصاديا ولا سياسيا.
 
وعلى متن طائرة تابعة لشركة اير تشاينا الصينية وصل الرئيس الرئيس بشار الأسد وعقيلته إلى مدينة هانكتشو في شرق الصين في أول زيارة له منذ نحو عقدين الطائرة التي حطّت وسط أجواء ضبابية كحال زيارة الأسد للصين قد تكون خطوة جديدة نحو فكّ عزلة سوريا الدولية وفق محللين فمن المقرر أن يحضر الأسد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية إلى جانب أكثر من 12 من كبار الشخصيات الأجنبية.
 
وتأتي زيارة الرئيس السوري إلى الصين في وقت حرج لسوريا، حيث ما زالت البلاد تعاني من آثار النزاع الدائر منذ سنوات.وتعزيز العلاقات مع الصين يمكن أن يساعد سوريا في تلقي الدعم الاقتصادي والسياسي، وفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي.