تحذير من 230 مليون إصابة بـ {كورونا} في أفريقيا... وتوقعات بخسائر عالمية تتجاوز 8 تريليونات دولار..
تقرير| «صراع اللقاحات» يحتدم... ويسمم العلاقات الدولية
يحتدم الصراع على اللقاحات بين الدول الكبرى وبات يسمم العلاقات بين الدول، إذ ظهرت خلافات أميركية - أوروبية وأميركية - صينية في إطار معركة مكافحة وباء «كورونا» الذي تسبب في وفاة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم.

يحتدم الصراع على اللقاحات بين الدول الكبرى وبات يسمم العلاقات بين الدول، إذ ظهرت خلافات أميركية - أوروبية وأميركية - صينية في إطار معركة مكافحة وباء «كورونا» الذي تسبب في وفاة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم.
وفيما توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى لقاح فعال قبل نهاية العام الحالي، شدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على أهمّية التوزيع العادل للأدوية واللقاحات. وقال غيبريسوس إن العلماء يعملون بسرعة «مذهلة»، لكن «نماذج الأسواق التقليدية لن تقدم (الأدوية) بالقدر اللازم لتغطية احتياجات العالم بأكمله»، فيما شدد أكثر من 140 شخصية، بينهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في رسالة مفتوحة، على أن اللقاح أو العلاج يجب أن «يقدم مجاناً للجميع».
ووترت تصريحات لمجموعة «سانوفي» الفرنسية لصناعات الأدوية وقبلها شركة «كيور فاك» الألمانية، العلاقات الأميركية - الأوروبية، بعدما لمحت الشركتان إلى إعطاء الأولوية للولايات المتحدة في الحصول على اللقاح. كما تسببت تصريحات لواشنطن في استياء ببكين، التي نفت الاتهامات بمحاولة سرقة أبحاث أميركية.
من جهة أخرى، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي فيروس {كورونا} إلى وفاة 150 ألف شخص في أفريقيا في غضون عام، وأن يصاب أكثر من 230 مليون شخص، ما لم يتم اتّخاذ إجراء عاجل.
ويواصل الوباء إلحاق أضرار بالاقتصاد العالمي مع تداعيات كبرى. وتوقع بنك التنمية الآسيوي أمس، أن تؤدي الأزمة إلى تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 9.7 في المائة، ما يمثل ضعف تقديراته السابقة بعد أن شل الفيروس التجارة وترك الملايين بلا عمل. ويُقدر أن يكلف التأثير ما يصل إلى 8.8 تريليون دولار بناءً على مجموعة من السيناريوهات، لكن بنك التنمية الآسيوي قال إن التدخلات الحكومية يمكن أن تساعد في تعويض الخسائر التي تسببت فيها الأزمة.