بكورونا..
إصابة الناطق باسم بوتين وروسيا الثانية في العالم بعدد الإصابات

بعد أسبوع شهد أعداد إصابات قياسية
باتت روسيا، بعد أسبوع شهد أعداد إصابات قياسية، الدولة الثانية في العالم من حيث الإصابات، ورغم ذلك، بدأت أمس الثلاثاء برفع إجراءات العزل.
وبدأت عملية خفض الإجراءات في المناطق الأقل تأثراً بالوباء، حيث فتحت بعض المتاجر مثل صالونات التجميل أبوابها، في ظل عدد وفيات منخفض نسبياً مقارنة بباقي العالم، لكن معظم الأماكن العامة لا تزال مغلقة بما في ذلك المطاعم، في حين تُحظّر التجمّعات حتى إشعار آخر.
وفي منطقة باشكورستان (أورال)، أعلن المسؤول الإقليمي راضي خابيروف إعادة فتح «ضفاف الأنهر والمرافئ والحدائق» خلال ساعات النهار. وسمحت منطقة ماغادان في الشرق الأقصى الروسي من جهتها بممارسة الرياضة الفردية خارج المنزل.
جثث المسلمين تتكدس في مشارح فرنسا… ونقاش حول تذكير الفيروس وتأنيث المرض
وفي موسكو، البؤرة الرئيسية للوباء في روسيا، لا يزال العزل شبه الكامل سارياً، وبات وضع الكمامات والقفازات إلزامياً اعتباراً من الثلاثاء في وسائل النقل العام ومتاجر المواد الغذائية. ومع 232 ألف إصابة مؤكدة منذ بدء تفشي الوباء بينها 10899 إصابة جديدة أعلنت الثلاثاء، باتت روسيا ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإصابات، خلف الولايات المتحدة بفارق كبير لكنها تتقدم على اسبانيا وبريطانيا.
وأعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف الثلاثاء أنه مصاب بكوفيد-19 ، مشيرا الى انه لم يكن على تواصل مع الرئيس منذ أكثر من شهر.
وقبله كان رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أعلن دخوله المستشفى في 30 نيسان/ابريل إثر إصابته بالمرض. كما أصيب وزيران آخران أيضا.
ولا يزال عدد الوفيات جراء الفيروس منخفضاً مع 2116 وفاة، وأقلّ بكثير من الوفيات في إيطاليا وفرنسا أو حتى ألمانيا التي تُعتبر إجمالا نموذجاً في إدارتها للأزمة.
وتؤكد روسيا التي وصل إليها الوباء بعد دول أوروبا الغربية، أن انخفاض معدّل الوفيات يعود إلى أنها أمرت منذ آذار/مارس بعزل المسافرين القادمين من الدول المتأثرة بالفيروس وكذلك السكان المعرضين للخطر، وأعادت تنظيم نظامها الاستشفائي.
ويعتبر منتقدون أن السلطات لا تأخذ بالاعتبار وفاة الآلاف، ويشتبهون بأنها تعزو سبب وفاة مصابين بكوفيد-19 إلى أسباب أخرى. وقالت نائبة رئيس الوزراء المكلفة بالملف تاتيانا غوليكوفا «لا نتلاعب بالإحصاءات الرسمية».
في هذا السياق، أمر الرئيس الروسي الإثنين برفع بطيء لإجراءات العزل «خطوة خطوة» و«بحذر» وحسب وضع تفشي الوباء في كل منطقة، منهياً فترة العطلة المدفوعة الأجر التي بدأت في نهاية آذار/مارس.
ودعا الرئيس الروسي أيضاً إلى إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية التي تعاني في روسيا كما في غيرها من الدول، بسبب العزل، لكن أيضاً جراء انهيار أسعار النفط.
وقال «حيثما كان ذلك ممكناً، ينبغي خلق الظروف لاستعادة الأنشطة في القطاعات الاقتصادية الأساسية: البناء والصناعة والزراعة والاتصالات والطاقة واستخراج المواد الأولية».
وفي سان بطرسبورغ حيث لا يزال العزل سارياً، أدى حريق إلى مصرع خمسة أشخاص مصابين بكوفيد-19 كانوا في قسم الإنعاش في مستشفى. وسبب المأساة هو اشتعال جهاز تنفّس صناعي. وأشاد محافظ سان بطرسبورغ ألكسندر بيغلوف «ببطولة» الطاقم الطبي الذي أخلى القسم من المرضى وقطع التيار الكهربائي عنه والأكسجين. وقال في بيان «تجنّبنا (سقوط) عدد كبير من الضحايا بفضل مهنية وتفاني الأطباء والممرضين» .
أما في فرنسا، فأشار عبد الصمد أقراش، رئيس جمعية «طهارة» الإسلامية إلى نفاد الأماكن المخصصة لدفن المسلمين في المقابر الفرنسية، مؤكداً على ضرورة حل هذه المشكلة بسرعة. وقال إنه «في الحالات العادية يختار المسلمون دفن أمواتهم هنا أو بالخارج لكن ذلك بات غير ممكن مع تفشي كورونا». وتابع: «بسبب نفاد أماكن دفن المسلمين يُحتفظ بمئات من الجثامين إما بثلاجات حفظ الموتى أو المشارح».
وتابع: «مع إغلاق الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حدودها يسوء الوضع أكثر، حيث لا يمكن نقل موتى المسلمين للخارج باستثناء الموتى الأتراك».
وكان المجلس الإسلامي الفرنسي قد طالب مسبقاً الرئيس إيمانويل ماكرون بالتدخل لحل هذه المشكلة.
وحسب معطيات المجلس «خصصت السلطات الفرنسية نحو 100 قبر للمسلمين في 300 مقبرة بعموم البلاد».
وفي سياق آخر، اعتبرت أكاديمية فرنسية أنه من الخطأ استخدام أداة التعريف المذكرة مع كوفيد-19 بالفرنسية، وعبرت الأكاديمية الفرنسية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت تحت عنوان «استخدام خاطئ» عن أسفها لاستخدام أداة التعريف المذكرة مع المرض «كوفيد -19»، أي نفس أداة التعريف المستخدمة مع الفيروس المسبب له، فيروس كورونا الذي اعتبر مذكراً.
وشرحت الأكاديمية أن جنس الكلمة المختصرة رهن بجنس الكلمة الدالة عليها، وفي حالة كوفيد-19 الكلمة هي «مرض» وهي مؤنثة في اللغة الفرنسية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد عاملت المرض على أنه مؤنث في منشوراتها، كما استخدمها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمواقع الحكومية ووسائل الإعلام. ويوصي معهد اللغة الفرنسية في مقاطعة كيبيك بدوره باعتبار المفردة مؤنثا، كما أصدرت الأكاديمية الملكية الإسبانية بيانا بهذا المغزى، استناداً إلى نفس المبدأ القواعدي. ومن المعلوم أن أعضاء الأكاديمية الفرنسية هم في العادة رجال مسنون محافظون يرتدون زياً رسمياً ويحملون سيفاً ويعرفون بالخالدين. وقد انتظرت الأكاديمية حتى العام الماضي لاستخدام صيغة المؤنث للإشارة لمهن كالطب والتدريس.
وفي إيران، أعلن وزير الصحة الإيراني الثلاثاء أن إيران ستعيد فتح المساجد لمدة ساعتين لثلاث ليال خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان.
وأغلقت المساجد في آذار/مارس للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، في الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم الإسلامي، واستمر الأمر مع بداية شهر رمضان في 25 نيسان/إبريل. وستتم إعادة فتح المساجد بصورة مؤقتة مع اقتراب حلول ليلة القدر في الأيام الأخيرة من رمضان. كما أعلن وزير الصحة سعيد نمكي عن إعادة فتح المساجد بين منتصف الليل والساعة الثانية فجرا لثلاث ليالٍ من الليالي الخمس المقبلة اعتبارا من يوم الأربعاء.
ونبه في لقاء مع التلفزيون الحكومي إلى أن «الخطأ الاستراتيجي الأكبر يكمن بالاعتقاد بأن فيروس كورونا المستجد قد مضى» داعياً إلى اليقظة، قائلا إنه «في أي لحظة، نحن مهددون بالعودة إلى وضع سيىء» بسبب «الإهمال» .
وأضاف أن «أولويتنا هي إقامة الشعائر في الهواء الطلق … في الملاعب» على سبيل المثال، بحيث يتم احترام التباعد الاجتماعي بشكل جيد.
وشدد على أن إعادة فتح المساجد بشكل مؤقت جاء ردا على «قلق» آية الله علي خامنئي، الذي رغم ذلك «لا يزال يدعم جميع التدابير الحكومية» ضد الوباء. ودعا الوزير المصلين إلى احترام «التدابير الصحية قدر الإمكان» .