إضرام النار في جسده.. “نار أحمد” في الأهواز تفضح فساد النظام وتقرّب “يوم الحساب”

إضرام النار في جسده.. “نار أحمد” في الأهواز تفضح فساد النظام وتقرّب “يوم الحساب”

مهدي عقبائي

في مأساة إنسانية تهز الضمائر، أقدم الشاب أحمد بالدي، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاماً، على إضرام النار في جسده بمدينة الأهواز. جاء هذا الفعل اليائس احتجاجاً على قيام جلاوزة بلدية النظام بهدم الكشك المتواضع الذي تملكه عائلته، والذي كان يمثل مصدر رزقهم الوحيد

إضرام النار في جسده.. “نار أحمد” في الأهواز تفضح فساد النظام وتقرّب “يوم الحساب”

الخلیج بوست

في مأساة إنسانية تهز الضمائر، أقدم الشاب أحمد بالدي، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عاماً، على إضرام النار في جسده بمدينة الأهواز. جاء هذا الفعل اليائس احتجاجاً على قيام جلاوزة بلدية النظام بهدم الكشك المتواضع الذي تملكه عائلته، والذي كان يمثل مصدر رزقهم الوحيد. هذا الحادث المروع ليس مجرد خبر، بل هو تجسيد لليأس العميق والظلم الفادح الذي يعيشه ملايين الإيرانيين.

أحمد بالدي يرقد الآن في مستشفى طالقاني بالأهواز، وحالته وصفت بالحرجة للغاية، حيث تغطي الحروق حوالي 70% من جسده. إن جسده المحترق هو شهادة حية على سياسات نظام لا يرحم، ويحول حياة الشباب إلى جحيم.

الفقر الممنهج والظلم المضاعف

تأتي هذه الفاجعة في سياق انهيار اقتصادي شامل وفساد هيكلي غير مسبوق في إيران. ففي حين يُحرم شاب مثل أحمد وعائلته من أبسط سبل العيش الكريم، ويُدفعون إلى حافة الموت من أجل “كشك” صغير، يستمر قادة النظام وحرس النظام الإيراني في نهب ثروات البلاد بلا هوادة.

إن هذا الظلم المضاعف هو سياسة ممنهجة؛ فبينما يعيش “أبناء الذوات” (آقازاده‌ها) الفاسدون في الداخل والخارج حياة بذخ وترف فاحش، ويتم تبديد آلاف المليارات من الدولارات على مشاريع معادية للشعب، مثل البرامج النووية والصاروخية، وتمويل الحروب والمليشيات في المنطقة، يُسحق المواطن الإيراني العادي تحت عجلات هذا الفساد. لم يترك النظام للناس خياراً سوى الفقر المدقع أو الموت احتجاجاً.

موقف المقاومة: نار أحمد ستحرق بيت خامنئي

في تعليقها على هذا الحادث الأليم، أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن هذه النار التي أشعلها أحمد في جسده هي انعكاس لغضب الشعب الذي سيحرق النظام بأكمله.

وقالت السيدة رجوي: “لهيب النار الذي ابتلع جسد الطالب الجامعي أحمد البالغ من العمر 20 عاما من أبناء مدينة الأهواز، رغم أنه قد جرح قلوب كل الشعب، غير أنه يمهد نارا ستحرق جذور نظام الملالي”.

وأضافت: “رغم أن نظام الملالي وقادة قوات الحرس ينهبون أموال الشعب الإيراني منذ عشرات السنين ويعيش أبناء الذوات الفاسدون حياة بذخ داخل وخارج إيران، وأهدر النظام آلاف المليارات من الدولارات في مشاريع نووية وصاروخية ضد الوطن وإثارة الحروب في الخارج، إلا أن النظام لا يتورع حتى عن تدمير أكشاك الناس المساكين”.

وشددت السيدة رجوي على أن “نار احتجاج أحمد، إنذار لنظام الملالي المجرم بأنه لا مفر له من غضب الشعب الإيراني حيث يلاحقه حتى إحراق بيت خامنئي. يوم الحساب لجلادي الشعب قريب”.