صحنايا: جوهرة الغوطة الغربية بتاريخ عريق وطبيعة خلابة


صحنايا من أجمل مناطق الغوطة الغربية والتي تشكل القسم الغربي من حوضة دمشق وهي جزء من هضاب الداخل، كما أنها تتميَّز بطيب هوائها ونظافة أرضها وثمارها وخضراواتها. تتبع صحنايا منطقة داريا في محافظة ريف منو دمشق، وتقدر مساحة البناء الحالية بعد التوسع والمخطط التنظيمي بحوالي 105 هكتارات وبطول 2 كم باتجاه الجنوب وعرض كيلومتر.
تحدها شمالاً مدينة داريا وجنوباً مديتنا الكسوة ومرانة وغرباً جديدة عرطوز وكوكب وشرقاً أشرفية صحنايا والطريق العام الدولي الذاهب من دمشق إلى درعا الأردن وتبعد بلدة صحنايا عن مركز مدينة دمشق حوالي 12 كم.
ويمر فيها نهر الأعوج الذي يروي أرضها وبساتينها. تَكثر فيها أشجار الزيتون، أما عدد سكان صحنايا حسب إحصاء 2007 حوالي 13,900 نسمة، أغلبهم من الموحدون الدروز والمسيحيين الروم الأرثوذكس.
ويوجد في صحنايا العديد من المرافق العامة والتعليمية والدينية وغيرها. فتقع في المدينة «كنيسة مار إلياس الغيور»، و«دير جمعية حاملات الطيب الخيرية»، و«مسجد الشيخ العلامة أمين سويد», بالإضافة إلى دار عبادة لطائفة الدروز الموحدين. كما تُوجد في البلدة محطة للقطار على سكة حديد دمشق درعا.
كما تتميز صحنايا بوُجود غابة من الزيتون في الجانب الغربي منها، وهي معلم من معالم صحنايا إلا أنها آخذة بالانحسار بسبب الإهمال ورغبة أصحاب الزيتون من سكان البلدة بالبناء. وفي صحنايا أيضاً خمس مدارس، اثنتان منهم للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وثلاثة ثانويات عامة وتجارية وصناعية. ومن المرافق العامة الأخرى في بلدة صحنايا:
مستوصف صحي.
جمعية فلاحية.
جمعية الزيتون الخيرية.
وحدة إرشادية.
مجلس البلدية.
المركز الثقافي العربي في صحنايا
أما تسمية صحنايا بهذا الأسم تعود لعدة روايات
الرواية الأولى تقول :صحنايا كلمة آرامية في الأصل معناها «الصحن»، وذلك نظراً إلى موقعها الجغرافي، كون البلدة محاطة بجبال صغيرة من جميع أطرافها فيما تقع هيَ في الوسط بشكل صحن
الرواية الأخرى تقول :أن التسمية سريانية (والسريان هم الآراميون المعتنقون للمسيحية)، أي أن التسمية ظهرت قبل ولادة يسوع، وتعني «البلدة الصاحية»، من صحاوة جوِّها وصحوة سكانها.
أما الرواية الأكثر شيوعا" بين الناس هي أن صحنايا جاء إليها ملك في قديم الزمان ويدعى نايا وكان هذا الملك يعاني من مرض شديد وجاء إلى صحنايا ومكث فيها وتعافى بسبب صفاوة ونقاء جوها الذي يشفي العليل
وقالوا بعدها صح نايا أي تعافى الملك نايا
ومن هنا أصبحت تتداول التسمية بصحنايا