تركيا تستنفر..
هل يتجه إقليم كردستان نحو مواجهة عسكرية؟

"أرشيفية"
كشفت مصادر أمنية عراقية كردية عن تصاعد التوترات في منطقة دهوك بإقليم كردستان شمال العراق، وذلك عقب تحليق مكثف لطائرات مسيرة تركية في الأجواء العراقية منذ مساء لأحد.
هذا التصاعد يأتي في سياق توقعات بشن عملية عسكرية جديدة من قبل القوات التركية، تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني، ردًا على الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة أمس الأحد، والذي تبناه الحزب المصنف على لائحة الإرهاب مسؤوليته.
وفي حديث صحفي، أكد مسؤول بارز في قوات البشمركة الكردية أن ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة تركية حلقت في مناطق عراقية تحت سيطرة مسلحي حزب العمال الكردستاني، وذلك في مناطق مثل قنديل، سيدكان، وسوران، والزاب، والعمادية، وزاخو، مع تسجيل تحليق مروحيات تركية على الحدود التركية.
وقد أفادت المصادر بأن القوات التركية قصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني، بما في ذلك موقع يُعتقد أنه مخزن أسلحة أو مستودع ذخيرة تابع للحزب، ما أسفر عن انفجارات ثانوية في قنديل، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية بعد.
مهمة قوات البشمركة الكردية حاليا تركز على منع تمدد مسلحي حزب العمال إلى المناطق السكنية شمال أربيل وشرقي دهوك، والحفاظ على استقرار هذه المناطق. ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تشن تركيا حملة عسكرية "ضخمة" في المنطقة ردًا على الهجوم الحاصل.
وفي سياق مماثل، اعتبر الناشط السياسي آمد كريم، عضو حزب الديمقراطي الكردستاني، أن العماليين (حزب العمال الكردستاني) يجلبون المشاكل للإقليم بتنفيذهم عمليات إرهابية داخل تركيا ثم الاختباء داخل إقليم كردستان، واصفا الهجوم الانتحاري الذي تبناه حزب العمال الكردستاني في أنقرة بأنه "لا يختلف عن أسلوب تنظيم داعش".
ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية، مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديدًا مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع غالبيتها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات بالداخل التركي. وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي "الكردستاني" وتدمير مقار ومخازن سلاح للحزب، وفقًا لبيانات وزارة الدفاع التركية.