الحل في دعم الشعب والمقاومة الإيرانية
نظام مير محمدي
معظم المٶشرات تٶکد بأن إحتمال إعادة فرض العقوبات الدولية على النظام الإيراني، قد بات في حکم المٶکد و...
معظم المٶشرات تٶکد بأن إحتمال إعادة فرض العقوبات الدولية على النظام الإيراني، قد بات في حکم المٶکد ولاسيما بعد أن ظل النظام وطوال الاسابيع الحساسة المنصرمة، يواصل المراوغة والمناورة ويحرص على عدم تقديم مقترحات تضع الامور في نصابها.
الامر الذي ظهر جليا في التصرفات والتحرکات التي يقوم بها القادة والمسٶولون في النظام الإيراني، هو إنهم ظلوا يضربون وبصورة مباشرة وغير مباشرة على وتر التهديد وحتى إن مناوراتهم وتصريحاتهم بشأن صواريخهم التي تطال أوربا، الى جانب إشعال المنطقة، کان جزءا من هذه التهديدات.
لکن السٶال الاهم هو؛ لماذا إستمر النظام يتصرف بهذه الطريقة التي يعلم جيدا بأنها ستٶدي في النتيجة الى إعادة فرض العقوبات الدولية؟ لاريب إنه أدرك جيدا بحسب ظنه وتقديره لمآلات موقفه بأن خضوعه للمطالب لضغوطات الترويکا الاوربية سيجعله في موقف ووضع ضعيف وهش أمام الشعب الإيراني وأمام وکلائه الضطربين في المنطقة، ولذلك فإنه إختار سبيلا يبدو أقرب ما يکون لوصفه بالهروب من الموت الى الانتحار! ولکن يجب أن نستدرك هنا ونأخذ بعين الاعتبار إستعداد هذا النظام للقيام بأي شئ من أجل ضمان بقائه وعدم سقوطه، وعندما نتأمل فيما قام ويقوم به خلال الاسابيع الاخيرة فإن جانب مهما من الصورة تتوضح بخصوص نواياه المبيتة بهذا الاتجاه.
*كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني
ترکيز النظام الملفت للنظر على تشديد إجراءاته الامنية ومضاعفة ممارساته القمعية وتنفيذ العديد من أحکام الاعدامات وتسليطه الاضواء من جديد على موضوع الجواسيس وإعدامهم، کان في حد ذاته بمثابة مٶشر واضح المعالم على إنه يتجه في طريق نهايته المواجهة وإعادة فرض العقوبات الدولية عليه، وهو يعلم بأن هذا الامر من شأنه أن يضاعف من غضب وإستياء الشعب الإيراني ويمهد لإحتجاجات غير محمودة العواقب بالنسبة له، ولاسيما وإننا لو أخذنا نشاطات وتحرکات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال الاشهر الاخيرة عموما والاسابيع الاخيرة خصوصا، لوجدنا إنه يقوم بما يشبه عملية تعبئة في داخل وخارج إيران، وقد رکز هذا المجلس على عدم إبقاء الشعب ضحية وقربانا لمغامرات وأخطاء هذا النظام، والاخير يدرك جيدا مدى خطورة ذلك ويسعى لأخذ الحذر والاحتياط الکامل منه.
من هنا، فإن النظام وکآخر ساتر دفاعي له من أجل المحافظة على نفسه من السقوط، فإنه يريد الاستعداد لمرحلة ما بعد إعادة فرض العقوبات بأن يجعل ثقلها يقع على کاهل الشعب، من خلال مضاعفة إجراءاته الامنية وممارساته القمعية.
إعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني خطوة في الاتجاه الصحيح للتعامل مع برنامجه النووية ونواياه المشبوهة، ولکن هذه الخطوة ستظل غير کافية وحتى غير فعالة ما لم يتم إقترانها بخطوة أکثر قوة وأهمية وفعالية وذلك بدعم وتإييد نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والاعتراف بمقاومته الوطنية، لأن ذلك لن يقطع الطريق على النظام فقط بل وحتى سيحدد مصيره ويبشر بفجر جديد لإيران.
يستعد الإيرانيون من أنصار المجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية لتنظيم مظاهرة كبيرة في يومي 23 و 24 سبتمبر، احتجاجاً على حضور الرئيس المعين من قبل خامنئي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقائه كلمة فيها. تُقام هذه المظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وصيحة المحتجين المشاركين فيها هي أن بزشكيان لا يمثل الشعب الإيراني، ففي عام واحد من رئاسته، تم إعدام 1700 إنسان بريء. ويعتبره الشعب الإيراني غير شرعي وممثلاً لنظام الإعدامات. ويطالب المتظاهرون بتسليم مقاعد إيران إلى الممثل الحقيقي للشعب الإيراني، وهو المجلس الوطني للمقاومة برئاسة السيدة مريم رجوي.