تؤكد استمرارها..

السعودية تتعهد بمواصلة تقديم الدعم العسكري للحكومة اليمنية

أرشيفية

الرياض

 قال نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الجمعة، إن بلاده مستمرة في دعم الحكومة اليمنية سياسيا وعسكريا لمواجهة الحوثيين المدعومين من ايران وذلك عقب ساعات على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف واشنطن لدعم العمليات العسكرية في اليمن.


وأوضح بن سلمان في تغريدة على حسابه بتويتر "المملكة مستمرة في دعم الشرعية اليمنية سياسيا وعسكريا في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم".
وتطرق إلى "استمرار المملكة في دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطني اليمني)".

ويظهر من خلال تصريح المسؤول السعودي ان المملكة ماضية في مواقفها الواضحة والقوية لإنهاء تمرد الحوثيين في اليمن رغم مواقف الادارة الاميركية الجديدة.


والخميس جددت السعودية التأكيد على "موقفها الثابت في دعم التوصّل لحلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية" بعد مواقف بايدن بخصوص الازمة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" في بيان رسمي إنّ المملكة "تتطلّع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن في سبيل التوصّل إلى حل سياسي شامل في اليمن"، وترحّب بما أعلنه "حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدّي للتهديدات التي تستهدفها".


وقالت السعودية وفق البيان انها تريد العمل مع إدارة بايدن ومع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما تسعى إليه المملكة للعبور باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء"
واضافت المملكة انها "ستستمر في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وتناشد المملكة الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتكثيف الدعم وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني".


وقالت السعودية انها تتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، ومنطقة القرن الأفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب والتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، والعمل على استقرار الأسواق النفطية والمالية كشركاء في مجموعة العشرين، وتعزيز التعاون في مجال حماية البيئة، لحماية مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

بدورها أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا  على "أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية".
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء ليل الخميس إن الحكومة ترحب "بما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بايدن بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية".


وجددت الحكومة "التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن".
ولم تتطرق الحكومة اليمنية إلى ذكر قرار بايدن إنهاء الدعم العسكري للحرب في اليمن.


كما رحبت الحكومة اليمنية أيضا بتعيين بايدن لتيموثي ليندركينغ مبعوثاً لبلاده في اليمن حيث أكد البيان اليمني أن تعيين ليندركينغ "يعد خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".
ويغرق اليمن منذ أكثر من 6 سنوات في حرب دامية أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات حوالي 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.


ويسيطر الانقلابيون الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس/آذار 2015.