أنشطة تركيا
مساعي تركيا لا تهدأ للتشويش على التفاهمات الليبية - الليبية

تركيا متخوفة من خسارة الساحة الليبية
تعمل تركيا على إحباط كل الجهود الدولية وإفشال مبادرات الحوار بين الفرقاء الليبيين التي تبذل لإنهاء النزاع وذلك للحفاظ على مصالحها وأطماعها في ليبيا.
وجددت تركيا تأكيدها على استمرار جيشها في تقديم خدمات التدريب والدعم لحلفائها في حكومة الوفاق في توجه يتعارض تماما مع الاتفاقات الدولية الداعية لإخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا وهو ما نصت عليه مخرجات مؤتمر برلين.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في لقاء جمعه بنظيره الليبي صلاح الدين النمروش في إسطنبول أن تركيا تتابع عن كثب مفاوضات الحل السياسي في ليبيا.
وتنظر تركيا بقلق إلى التفاهمات والاتفاقيات التي أفرزتها منصات الحوار الليبي – الليبي بشقيه السياسي والعسكري، وهو ما يجعلها تعمل على التشويش في وجه أي اختراقات تحققها جولات المحادثات الليبية وآخرها في تونس.
والاثنين، انطلقت مفاوضات ملتقى الحوار الليبي المباشر، في تونس حيث وقع التوصل مساء الجمعة إلى اتفاق حول موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.
وينتظر الليبيون بقلق وشغف أسماء القيادة السياسية الجديدة التي سيخرج بها ملتقى تونس للحوار، بعد الاختراق الحاصل في طريق حل الأزمة على المستويين الاقتصادي والعسكري.
ووقعت تركيا مطلع العام الحالي اتفاقا دوليا في برلين يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية، لكنها لم تلتزم بتعهداتها، مستمرة في دعمها العسكري للوفاق بما يؤجج الصراع في ليبيا ويحول دون التوصل إلى حل دائم في ليبيا.
ويرى مراقبون أنه ليس بالسهل أن تترك تركيا مواقعها في ليبيا دون أن تحفظ مصالحها خاصة وأنها أنفقت الكثير من الأموال وقدمت دعما عسكريا غير مشروط للميليشيات.
وأرسلت تركيا منذ توقيع الاتفاق العسكري مع حكومة الوفاق، ما يزيد عن 13 ألف مرتزق بين سوريين وعناصر متشددة بعضها ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة وضباط من الجيش التركي لقيادة ميليشيات السراج في معارك طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.
وأجج التدخل العسكري التركي الصراع بين الفرقاء الليبيين، مقوضا المساعي الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والسلام في ليبيا.