تناولت الوضع الأمني والإقليمي خاصة في المتوسط والساحل والصحراء
مباحثات عسكرية مغربية - بريطانية في الرباط

جانب من المباحثات المغربية -البريطانية
استقبل وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، اليوم الخميس بالرباط، على التوالي من طرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف إدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والجنرال دوكور دارمي ( الفريق) عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوكور دارمي (الفريق) محمد حرمو، قائد الدرك الملكي.
وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه بتعليمات ملكية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف إدارة الدفاع الوطني، اليوم، وزير القوات المسلحة البريطانية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب تستغرق يومين.
وكان هيبي مرفوقا خلال هذا اللقاء بوفد يضم، على الخصوص، اليوتنان جنرال السير جون لوريمر، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية، المكلف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسايمون مارتن، سفير المملكة المتحدة لدى الرباط .
وأوضح البيان أن المسؤولين نوها خلال هذه المباحثات بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تجمع المملكتين في العديد من المجالات.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع الأمني الإقليمي، ولا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل والصحراء.
في سياق ذلك، ابرز لوديي الالتزام الثابت والاستراتيجية المتعددة الأبعاد التي تتبعها المملكة المغربية، في مكافحة الإرهاب والتدبير الإنساني لأزمة الهجرة.
وجدد المسؤولان التأكيد على إرادتهما المشتركة في تعميق التعاون الثنائي في مجال الدفاع، خاصة في مجال صناعة الدفاع، والذي يمكن إدراجه في منظور يعود بالنفع على الجانبين من خلال شراكات دائمة في مجال الاستثمار والتنمية الصناعية.
وأضاف البيان أن الجانبين أعربا أيضا عن إرادتهما لإرساء تعاون دينامي في مجال الأمن السيبراني والدفاع السيبراني.
بدوره، استقبل الفريق الوراق والفريق حرمو، كلا على حدة على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية والقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط، المسؤول البريطاني.
حضر المباحثات السفير البريطاني بالمغرب وملحق الدفاع بالسفارة البريطانية بالرباط.
وأعرب مسؤولو الجانبين عن ارتياحهم لمتانة ودينامية التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة البريطانية.واستعرضوا بعد ذلك مختلف جوانب التعاون العسكري الثنائي، لا سيما ما يتعلق بتكوين الأطر، وتبادل الخبرات والتجارب، وتنظيم التدريبات المشتركة، وتبادل الزيارات بين الجيشين.
وأبرز المسؤولون تطلعهم وإرادتهم في تطوير علاقات التعاون بنفس روح الصداقة والثقة المتبادلة، مؤكدين رغبتهم المشتركة في تعزيز هذا التعاون وتعميقه أكثر.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم تنظيم الأنشطة الثنائية في مجال التعاون العسكري بين البلدين سنويا وفق جدول زمني تضعه لجنة مشتركة تعقد بالتناوب في الرباط ولندن.
بدوره، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم ايضا، الوزير البريطاني.
يذكر ان التعاون العسكري المغربي- البريطاني يرتكز على اتفاق إطار للتعاون العسكري والتقني، الموقع سنة 1993 والقائم على الدعم المتبادل والتكوين وتنظيم التدريبات المشتركة وتبادل الزيارات والمعلومات بالإضافة إلى المشاركة في التدريبات المختلفة على غرار تمرين "جبل الصحراء" الذي ينظم كل عام في مراكش.
هذا بالإضافة إلى اتفاق حول وضع القوات وقع سنة 2013.