خامس تهمة اغتصاب تنهال على المفكر الإسلامي طارق رمضان

القضاء الفرنسي يوجه إلى رمضان تهمة اغتصاب في العامين 2013 و2014، ليصبح ملاحقا أمام القضاء بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأة خامسة.

وكالات

وجّه القضاء الفرنسي الخميس إلى المفكّر الإسلامي السويسري طارق رمضان تهمة اغتصاب جديدة ليصبح حفيد مؤسس تنظيم "الإخوان المسلمين  ملاحقا أمام القضاء بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأة خامسة.

وتعود حيثيات القضية إلى سنة 2013 و2014، والضحية المفترضة فيها هي منية ربوج، وكانت النيابة العامة في باريس طلبت توجيه الاتهام في ربيع 2018 لكن القضاة علّقوا اتخاذ قرار حول قضية ربوج التي كانت تعمل فتاة مرافقة سابقا.

وقادت شهادة ربوج حينها رمضان الذي كان قيد الاحتجاز إلى الإقرار لأول مرة بممارسة علاقات خارج إطار الزواج، وصفها بأنها "رضائية".

وقال محامو الدفاع عن رمضان إنه "لا يوجد أي عنصر جديد" في التحقيق منذ عامين، وأضافوا أنّ ما جرى "لائحة اتهام شكلية لتنظيم المواجهة مستقبلاً".

وتابعوا أن الأمر "ليس أقوال طارق رمضان مقابل أقوال هذه المرأة، بل هذه المرأة مقابل أكاذيبها الخطيرة".

أما محامي المدعية فاعتبر أنّ ما جرى "مرضٍ بالتأكيد" ويمثّل "منعطفاً كبيراً"، وأضاف أنّ "التحقيقات أظهرت إلى أيّ درجة أقوال موكلتي جديرة بالثقة ومتّسقة".

وأردف أنّ "قانون الإجراءات الجزائية لا يعترف بلائحة الاتهام الشكلية: فقط المؤشرات الجدية والمتطابقة التي سجّلها القضاة اليوم".

ولعبت شهادة منية ربوج دورا مهما في التهم الموجهة لرمضان، وكانت طرفا أساسيا في قضية القوادة التي تعرف باسم "كارتون" والتي كان من بين أطرافها المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان.

وتقدمت المرأة البالغة من العمر 47 عاما بدعوى ضد المفكر الإسلامي في مارس 2018 تتهمه فيها باغتصابها تسع مرات في فرنسا ولندن وبروكسل، بين عامي 2013 و2014.

وأوقف طارق رمضان (58 عاما) منذ توجيه الاتهام له في 2 فبراير 2018، وأقرّ في 5 يونيو عقب شهادة ربوج بعلاقات معها ومع أخريات قدّمن شهادات.

وقدم المفكر الإسلامي أكثر من 300 فيديو وألف صورة لإقناع القضاة بأنها علاقة رضائية، ولم يكن القضاة قد اتّهموه حينها.

ووُجّه له اتهام ثالث ثم رابع على خلفية شبهات باعتدائه جنسياً على امرأتين أخريين عامي 2015 و2016.

وخُفّفت مؤخراً الرقابة القضائية عليه، ليصير عليه الحضور مرتين شهريا إلى مقرّ الشرطة، وفتحت بحقّه قضية اغتصاب موازية في جنيف في 2018.

وأثار رمضان، وهو سويسري من أصل مصري، الجدل في أوروبا مؤخرا بعد إعلانه تأسيس مركز تدريب يعنى بتكوين الشباب حول مواضيع بينها الدفاع عن حقوق النساء.

وانتقدت وسائل إعلام سويسرية وفرنسية ما وصفته بـ "جرأة" طارق رمضان في افتتاح مركز للدفاع عن النساء وهو الذي أدين بتهم تتعلق باغتصاب نساء وإجبارهن على علاقات غير شرعية.