العقوبات الأمريكية

مؤسسات صينية في القائمة السوداء لتعاملها مع إيران

وكالات

لا تزال طهران قاسمًا مشتركًا في أزمات عالمية عديدة بسبب دعمها للإرهاب الدولي، وتشعب خلافاتها مع الدول والشعوب من شرق العالم إلى غربه، وتعاني طهران من عقوبات أمريكية رادعة، تشمل ليس فقط الكيانات المحلية بل أي جهة في العالم تتعامل مع النظام المالي الإيراني، ولو بشكل غير مباشر.

 

مؤسسات صينية في القائمة السوداء

وقد أعلنت الولايات المتحدة الإثنين 19 أكتوبر 2020، أنها أدرجت شخصيتين وست مؤسسات من الصين على قائمتها السوداء لتعاملهم مع شركة شحن إيرانية، وساعدوها في بعض الحالات على التفلت من العقوبات.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، أن تلك المؤسسات تعاملت مع الأسطول البحري لخطوط الشحن الإيرانية (إيريسل جروب)، وهي شركات (ريتش هولدنج جروب شانجهاي)، و(ريتش شيبينج لاينز)، و(ديلايت شيبينج)، و(جريشس شيبينج)، و(نوبل شيبينج)، و(سوبريم شيبينج).

وقالت الوزارة في بيان إنها أدرجت إيريك تشين المدير التنفيذي لشركة ريتش هولدنج، ورئيس الشركة دانيل على القائمة ذاتها، ونتيجة لإدراجهم على قائمة الخزانة الأمريكية السوداء، يتم تجميد أصول هذه الكيانات والأفراد، ويمنع المواطنون الأمريكيون بشكل عام من التعامل معهم.

 

العقوبات الأمريكية الأحدث

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان «اليوم، نؤكد على تحذيرنا لجميع أصحاب المصالح في العالم: إذا تعاملتم مع شركة إيريسل جروب، فستكونون عرضة للعقوبات الأمريكية».

وتعد هذه العقوبات هي الأحدث ضمن سلسلة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2015 الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

وقد سبق وتعرضت الكيانات والأفراد الصينيون لعقوبات أمريكية؛ بسبب تعاملهم بشكل سري مع الحرس الثوري الإيراني المدرج على لوائح الإرهاب، أو مع وسطاء لتهريب النفط الإيراني أو التصدير لإيران، كان أحدثها الشهر الماضي عندما أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على كيانات في الصين لمساعدتهم شركة تريليانس للبتروكيماويات في بيع منتجات النفط الإيرانية.

وتعارض بكين بشدة العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب، وما يسمى بالقيود المفروضة على تجارة الأسلحة مع طهران، وهناك قضية جنائية حظيت بدعاية إعلامية واسعة تلاحق فيها السلطات الأمريكية «هواوي» ومديرتها المالية منغ وان تشو، وهي أيضا ابنة مؤسس «هواوي».

وتسعى الولايات المتحدة لتسلم منغ من كندا؛ حيث ألقي القبض عليها في ديسمبر 2018، بسبب اتهامها بخرق العقوبات الأمريكية على إيران وتصدير أجهزة متطورة لها بشكل سري.

جدير بالذكر، أن الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران والمشتري الأكبر للنفط الإيراني، وامتد التعاون بين البلدين ليشمل مبيعات الأسلحة والموازنة الجيواستراتيجية ضد الولايات المتحدة.

وحدد المخططون الصينيون إيران كواحدة من أهم الدول في مشروع ربط آسيا بأوروبا، من خلال مبادرة «الحزام والطريق»، وهي مبادرة اقتصادية تعد أساس السياسة الخارجية للرئيس الصيني «شي جين بينغ».