حالة غضب سورية..

لاجئون سوريون يتهمون السلطات التركية باختلاس أموالهم

سادت حالة من الغضب بين أوساط السوريين فى تركيا

موسكو

على مدار أربعة أعوام باع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوهم للاجئين السوريين، إذ وعدهم فى خطاب دعائي له بالحصول على الجنسية ومن ثم الاستقرار. 

بعد تجنيسهم.. لاجئون
ومؤخرًا سادت حالة من الغضب بين أوساط السوريين فى تركيا، إذ كتب عدد كبير من المتقدمين بطلبات للحصول على الجنسية التركية عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعى، أن طلباتهم قوبلت بالرفض لأسباب غير معلومة.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ اتهموا السلطات التركية باختراع  مسألة الحصول على الجنسية للسطو على أموال اللاجئين، إذ يتطلب التقدم بطلب الجنسية للسلطات التركية مجموعة إجراءات مكلفة ماديًّا.

محمد حافظ كتب يتهم تركيا بالنصب، قائلًا: «ضحكوا على العالم بعد ما دفع الواحد أقل شي ألف ليرة، وتم رفض الجميع بدن مصاري شغلة مربحة».

 رئيس منبر الجمعيات
وبحسب رئيس منبر الجمعيات السورية في تركيا، مهدي داوود، فعدد الملفات الملغاة بلغ 15 ألفًا، منذ أن أعلنت السلطات التركية عن قرار فتح باب التجنيس للسوريين قبل نحو 4 أعوام.


ويتابع: «هذه المرة الثالثة التي يتم فيها حذف أو إلغاء ملفات تجنيس للسوريين، إذ بلغت خلال هذه الوجبة لوحدها ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف ملف»، موضحًا أن مديرية الهجرة التركية تحدثت عن عدة أسباب دعتها لإلغاء ملف التجنيس، ومنها تجاوز معظم الملفات فترة 24 شهرًا، ما يعني إسقاطها بالتقادم، مضيفًا أن بعض الملفات ألغيت لوجود خطأ بالأوراق المقدمة أو عدم تحديث للمعلومات.

الجنسية طريق التتريك

يقول الباحث العراقي، أنس محمود الشيخ مظهر، لـ«المرجع» إن ما تقوم به تركيا من تجنيس للسوريين والعراقيين ما هو إلا سياسات تتريك ضمن خطة للتوسع بالمنطقة.

ولفت إلى أن أنقرة وسّعت هذه الخطة عبر ما أعلنته قبل شهر من استعدادها لمنح اللبنانيين الجنسية التركية على خلفية انفجار مرفأ بيروت ( وقع فى 4 اغسطس 2020)، وفيما قالت أنقرة وقتها إن ذلك يدخل في السياق الإنساني، إلا أن حقيقته إنه قوى ناعمة تحاول تركيا التسلل بها إلى داخل المجتمعات العربية.

ويعزز ما قاله الباحث العراقى، تصريح وزير الداخلية التركي «سليمان صويلو»، في أغسطس 2019، إذ كشف لأول مرة عن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية، موضحًا أنه وصل إلى 92 ألفًا و200 سوري، منهم 47 ألفًا بالغون والباقي أطفال.

وفيما استخدم مؤيدو الرئيس التركى هذه المعلومة للتدليل على حسن نوايا الإدارة التركية، كونها لا تطمع في أصوات البالغين في الانتخابات، إلا أن ذلك لا ينفي سوء الأهداف البعيدة، إذ يساهم منح الجنسية للطفل في تنشئته على الانتماء إلى أنقرة ومن ثم الانتصار لمصالحها حتى لو كانت على حساب دولته الأم.