قيس سعيّد..

الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت من الحق الفلسطيني

الرئيس التونسي قيس سعيد لدى استقباله السفير الفلسطيني هايل الفاهوم

موسكو

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، موقف بلاده الثابت من الحق الفلسطيني، وثقته في أنّ الشعب الفلسطيني سيستردّ حقوقه المشروعة، مجددا التأكيد على أنّ هذا الحق “ليس صفقة ولا بضاعة أو مجرد سهم في سوق تتقاذفها الأهواء والمصالح”، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة التونسية.

وأضاف سعيد لدى استقباله بقصر قرطاج سفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم أن “الحق الفلسطيني لن يضيع مادام هنالك أحرار”. وأوضح قائلا إننا “لا نتدخل في اختيارات بعض الدول ولا نتعرض لها، ونحن نحترم إرادة الدول، فهي حرة في اختياراتها وأمام شعوبها، ولكن لنا أيضا مواقفنا التي نعبر عنها بكل حرية، بعيدا عن إصدار بيانات للتنديد بهذا الموقف أو ذاك”.

وأشار الرئيس التونسي إلى أنه من المفارقات اليوم هو أن يندد البعض بالشيء ونقيضه.

وأُعلن، الأسبوع الماضي، عن تطبّيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، في خطوة أدانها الفلسطينيون باعتبارها “خيانة” لقضيتهم.

وهذا أول رد فعل رسمي لتونس على الاتفاق.

وأضاف البيان أن الرئيس سعيد جدد دعم تونس المتواصل للفلسطينيين “من أجل رفع المظلمة عنهم واسترجاع حقهم المسلوب منبّها من أن استبطان ثقافة الهزيمة أشد خطرا من الهزيمة ذاتها. وأكد على أن فلسطين رسالة سلام في العالم حين تسترجع حقها وتقيم دولتها وفق المرجعيات الدولية”.

وأشار إلى أن الرئيس التونسي “عبر عن ارتياحه لتوحيد المواقف بين القيادة الفلسطينية وبقية القيادات، معربا عن أمله في أن يتجاوز كلّ الفلسطينيين خلافاتهم وانقساماتهم من أجل تعزيز تماسكهم بما يخدم القضية الأمّ التي ستبقى القضية المركزية لكل الأحرار في العالم”.

من جهته، نقل السفير الفاهوم تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل القيادات الفلسطينية للرئيس قيس سعيد، مؤكدا على تقدير فلسطين للموقف التونسي الثابت والواعي قيادة وشعبا ولدعم بلادنا المطلق للحق الفلسطيني، وفقا للبيان.

وأضاف الفاهوم أن تونس أثبتت موقفها الراسخ تجاه الحق الفلسطيني بالفعل وليس بالكلام وأنها ليست داعمة فقط بل هي مشاركة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع حقه.