قادة أوروبيون: تغيير النظام الحل الوحيد لوقف الطموحات النووية وتهديدات الاستقرار الإقليمي

قادة أوروبيون: تغيير النظام الحل الوحيد لوقف الطموحات النووية وتهديدات الاستقرار الإقليمي

مهدي عقبائي

باريس، عواصم - وكالات: أكد سياسيون وبرلمانيون بارزون من دول أوروبية عدة أن تغيير النظام في إيران الحل الوحيد لوقف طموحات طهران النووية وتهديدها الاستقرار الإقليمي

قادة أوروبيون: تغيير النظام الحل الوحيد لوقف الطموحات النووية وتهديدات الاستقرار الإقليمي

الخلیج بوست

باريس، عواصم - وكالات: أكد سياسيون وبرلمانيون بارزون من دول أوروبية عدة أن تغيير النظام في إيران الحل الوحيد لوقف طموحات طهران النووية وتهديدها الاستقرار الإقليمي، وأعرب السياسيون والبرلمانيون الذين ينتمون إلى ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، اسكتلندا، أيرلندا، النرويج، آيسلندا، البرتغال، مالطا، رومانيا، وممثلون من الأرجنتين، مؤتمر إيران الحرة الذي نظمته المقاومة الإيرانية في باريس، عن دعمهم القوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأيدوا خطة المجلس المكونة من عشر نقاط لإقامة إيران ديمقراطية، علمانية، وخالية من الأسلحة النووية، معتبرين إياها البديل المناسب للنظام الثيوقراطي الحالي. وخلال مؤتمر إيران الحرة 2025 الذي شهده نحو 300 برلماني من بوندستاغ ألمانيا، وأغلبية برلمانية عابرة للأحزاب في إيطاليا، إلى جانب نواب من النرويج، مالطا، آيسلندا، مولدوفا، كوستاريكا، اليمن، هولندا، ومجلس الشيوخ الأيرلندي، أدان القادة سجل إيران المروع في مجال حقوق الإنسان، مشيرين إلى الإعدامات المتكررة والقوانين القمعية مثل قانون "الحجاب والعفة"، وقارنوا ذلك بدعوة المعارضة الديمقراطية لإلغاء الإعدامات، رفض فرض الحجاب، وإقامة جمهورية ديمقراطية، وانتقدوا اعتماد النظام الإيراني على الجماعات الوكيلة، التي وصفوها بالمتداعية، واستنكروا سياسة الاسترضاء التي اعتبروها غير مجدية، وأكدوا حق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، داعمين وحدات المقاومة في مواجهتها للحرس الثوري الإيراني، وحضوا على تصنيفه كمنظمة إرهابية. وأبرزت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمتها التي حضرها افتراضيًا آلاف الأعضاء من منظمة "مجاهدي خلق" ضعف النظام غير المسبوق، مشيرة إلى خسارة نفوذه في سورية حيث نشر نحو 100,000 مقاتل، وانهيار وكيله الستراتيجي "حزب الله" في لبنان رغم ترسانته من 150,000 صاروخ، ووصفت الأزمات الداخلية في إيران بأنها تسونامي من الاضطرابات السياسية والانهيار الاقتصادي والسخط العام المتزايد، مشيرة لامتناع نحو 90 في المئة من الإيرانيين عن المشاركة في مسرحيات إنتخابات النظام، حيث أظهر الشعب رفضه الواضح، وسلطت الضوء على الاحتجاجات والإضرابات المستمرة في 152 مدينة عبر 30 محافظة، لا سيما إضراب سائقي الشاحنات الوطني، قائلة "هؤلاء السائقون، الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية، يواجهون الاعتقال والقمع"، وحضت الشعب الإيراني على دعم الحركة، مطالبة بالإفراج الفوري عن السائقين المعتقلين، قائلة إن "أصواتهم تعبر عن معاناة ملايين الذين نهبهم النظام." كما كشفت رجوي عن سوء إدارة النظام الاقتصادية، حيث تواجه المؤسسات المالية الكبرى الانهيار رغم عائدات النفط الكبيرة. وتسببت النقص الحاد في الكهرباء والغاز الطبيعي في تعطيل الحياة اليومية، وإغلاق المدارس والجامعات، وتسريح العمال. وأشارت إلى أن النظام أهدر أكثر من تريليوني دولار على المشاريع النووية، بينما لا يولد سوى نحو 2 في المئة من الكهرباء في إيران من الطاقة النووية، وحذرت من أن النظام يواجه مأزقًا حاسمًا بشأن الملف النووي، مؤكدة أن التخلي عن تخصيب اليورانيوم سيُقوض سلطته، بينما المضي في السعي لامتلاك أسلحة نووية يهدد بعواقب كارثية، قائلة "ربط النظام بقاءه بطموحاته النووية، الإرهاب، والتوسع العسكري. الحل الوحيد هو تغيير النظام بقيادة الشعب الإيراني ومقاومته"، داعية المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، إلى تصنيف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية، والاعتراف بكفاح الشعب الإيراني لإسقاط النظام، ودعم وحدات المقاومة في مواجهتها للحرس الثوري، مؤكدة أن حرية إيران حجر الزاوية للسلام والأمن في المنطقة وخارجها.