هروب مشتبه بهم في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي يثير الجدل في مخيم عين الحلوة

"أرشيفية"
لا تزال الأمور في مخيم عين الحلوة غامضة، وفي ظل صمود الهدنة الهشة ومع اقتراب انتهاء المهلة المحددة من قبل حركة فتح بداية أوكتوبر/تشرين الأول، كشفت معلومات لـ"جسور" عن هروب عدد من المشتبه بهم في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، والذين يُعتقد أنهم من تنظيم "الشباب المسلم"، من مخيم عين الحلوة في لبنان. هذا الخبر أثار حالة من الغضب والدهشة بين المواطنين في المخيم.
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في مخيم "عين الحلوة"، فقد شهد المخيم تصاعدًا طفيفًا للتوتر بعد أكثر من أسبوعين من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وقد سُمعت أصوات إطلاق نار صباح اليوم داخل المخيم، في سوق الخضار، ما أسفر عن إصابة أحد الأشخاص، تم نقله إلى مستشفى "النداء الإنساني" داخل المخيم، ومن ثم إلى مستشفى خارج المخيم لتلقي العلاج.
وبحسب ما أفاد به مراسل "جسور" نقلاً عن "هيئة العمل المشترك" الفلسطينية، فإن الاستعدادات العملية لاستكمال خطوات انتشار وتموضع عناصر القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية في المخيم تجري بسرعة. ومن المقرر أن تتم عملية الانتشار اليوم عند مداخل تجمع المدارس. تأتي هذه الخطوات كجزء من تنفيذ قرارات هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مدينة صيدا، وهي تهدف إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة الحياة الطبيعية في المخيم.
ومنذ بداية المعارك في مخيم عين الحلوة بين مسلحي حركة "فتح" وتنظيم "الشباب المسلم" المتشدد منذ شهر تموز الماضي، قُتل أكثر من 35 شخصًا وأصيب أكثر من 300 آخرين.
وفيما يتعلق ببيان حركة "فتح" الصادر في منطقة صيدا بشأن هذا الخبر، أوضحت الحركة أنها تنفي تلك الأخبار وأنها لم تتم مناقشة قضية خروج المشتبه بهم خارج المخيم في الاجتماع. وأكدت حركة "فتح" أنها تمثلت في الاجتماع بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم المشتبه بهم إلى العدالة اللبنانية. واعتبرت الحركة أن نشر هذه الأخبار في هذا الوقت يهدف إلى عرقلة الجهود السياسية المشتركة بين القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وأن من يروج لهذه الأخبار يتحمل المسؤولية وسيُحاسب على ذلك.