اليمن..

"الصحة العالمية": تزايد الإصابات بالحمى والفيروسات باليمن بسبب ضعف التطعيم

"أرشيفية"

دبي

رصد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية تسجيل حوالي 24 ألف إصابة بالأنواع المختلفة من الحمى في اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فقد تم رصد 23850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم، خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق موقع "يمن نيوز".

وقالت المنظمة، إن الحالات المسجَّلة توزّعت بين 13 ألف إصابة بالحصبة، و8870 إصابة بحمى الضنك، إضافة إلى 2080 حالة كوليرا مشتبهاً بها، مرِّجحة أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

وأرجعت أسباب تزايد حالات الإصابات بالحميات والأمراض الفيروسية في اليمن إلى "إيقاف حملات التطعيم الدورية"، وهو القرار الذي اتخذه الحوثيون منذ جائحة كورونا.

وتقود ميليشيا الحوثي المسيطرة على القطاع الصحي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، حملة تحريض واسعة ضد التحصين واللقاحات ضد الكثير من الأمراض بينها شلل الأطفال والحصبة والكزاز والدفتيريا.

وظهرت آثار الحملات التحريضية بشكل كبير مؤخراً من خلال الأرقام المتصاعدة لعدد المصابين بالأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال نتيجة عدم أخذ اللقاحات اللازمة.

وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، فإن 77 طفلاً توفوا جراء الإصابة بمرض الحصبة في اليمن منذ مطلع 2023، في حين عدد الإصابات بالمرض بين الأطفال تجاوزت الـ9000.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من ‎الحصبة لم يحصلوا على اللقاح المضاد للمرض"، مضيفةً: "في اليمن، تعد برامج التلقيح ضرورية من أجل حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها".

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.