اليمن..

الإرياني يدعو للضغط على الحوثيين لوقف ممارساتهم العنصرية ضد الأقليات الدينية

"أرشيفية"

الرياض

طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفين ووقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية.

كما طالب "الإرياني" بوقف كل أشكال الملاحقة والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها باعتبارها انتهاكا لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وأوضح الوزير اليمني -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، الجمعة- أن ميليشيا الحوثي تواصل اعتقال 17 من أبناء الطائفة البهائية بينهم 5 نساء وإخفاءهم قسراً، بعد اقتحامها الاجتماع السنوي السلمي لطائفة البهائيين في ‎صنعاء، في جريمة نكراء تؤكد مضي الحوثيين في نهج الاستهداف والإرهاب الممنهج للأقليات الدينية وعلى رأسها الطائفة البهائية.

الأقليات الدينية في اليمن

تعاني الأقليات الدينية في اليمن من التمييز والاضطهاد، خاصة المسيحيين والبهائيين الذين يتعرضون للضغط من قبل المجتمع وسلطة الأمر الواقع "الحوثية" التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وتقدر أعداد الأقليات الدينية في اليمن بنسبة قليلة جداً من السكان، وتتعرض للضغوط المتزايدة في ظل الصراعات المسلحة التي تشهدها البلاد والتي تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وتشير التقارير الدولية إلى أن الأقليات الدينية في اليمن تتعرض للتمييز والاضطهاد بشكل شبه دائم، ويتم مصادرة ممتلكاتهم وإجبارهم على ترك ديانتهم والانتقال إلى الإسلام في بعض الحالات.

وتسعى المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى تحسين حالة الأقليات الدينية في اليمن وتحقيق العدالة والمساواة لهم.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.