اليمن..

الحوثي في رمضان.. فشل وانتهاكات ترتد في صدره

"أرشيفية"

موسكو

"كُل يحصد ما زرع".. هكذا هي مليشيات الحوثي الإرهابية، التي لم تراع حرمة الشهر الكريم، وغرست الأشواك فارتدت في صدرها.

"فشل وخسائر فادحة" تلقتها المليشيات التي فتحت النار على 4 جبهات رئيسية من شبوة ومأرب وحتى لحج وتعز، خلال الشهر الكريم، رفعت فاتورة قتلاها لرقم جديد.


فاتورة كان آخرها اعتراف مليشيات الحوثي، الإثنين، بمقتل 6 قيادات ميدانية عسكرية ينتحلون رتب ضباط مختلفة في العاصمة صنعاء، في موجهات مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وهم يدافعون عن مشروعها التدميري.

قائمة القتلى شملت شخصا ينتحل رتبة "رائد" ويدعى "محمد البعداني" و5 قيادات أخرى ينتحلون رتبة "ملازم أول وثاني" من بينهم عدنان مهجر، محمد غوبر، وضيف الله عواش، وإبراهيم الشجاع، وفؤاد الواحدي.

ولم تشر مليشيات الحوثي عن زمان ومكان مقتلهم إلا أن مصدر عسكري قال لـ" العين الإخبارية"، إنهم سقطوا اليومين الماضين خلال المواجهات العنيفة في جبهة "حريب" جنوبي محافظة مأرب، محور أشرس المعارك.

وارتفعت خسائر مليشيات الحوثي منذ مطلع مارس/آذار الجاري إلى 40 قتيلا جلهم قيادات ميدانية اعترفت مليشيات الحوثي بمقتلهم بشكل منفصل.

وتحيط مليشيات الحوثي خسائرها بالتكتم الشديد لكن الفعاليات السنوية وعمليات التشيع اليومية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى على غرر حزب الله الإرهابية تفضح حجم النزيف البشري التي تتلقها في الجبهات.

ومؤخرا، اعترف الحوثيون في فعالية لما تسمى "الهيئة العامة لرعاية أسر" القتلى أن "عدد قتلاهم منذ الانقلاب وتفجير الحرب آخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصرا بينهم أكثر من 6 آلاف قائد ما بين عسكري وميداني.

رفع الجاهزية
إلى ذلك، وجه مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الإثنين، القائد برفع الجاهزية القتالية في جميع الجبهات، للتعامل بكل حزم وحسم مع أي اعتداءات تقدم عليها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

جاء ذلك خلال ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزبيدي اجتماعا عسكريا مشتركا بالعاصمة عدن ضم وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير عزيز، ووفدًا من قوات التحالف العربي بقيادة اللواء سلطان البقمي، وقيادات من الوزارة والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية.

ووقف الاجتماع العسكري "أمام التصعيد الحربي الحوثي في عدد من الجبهات" ، وفقا لبيان للمجلس الانتقالي.

واعتبر الزبيدي تصعيد مليشيات الحوثي "خلال أيام الشهر الفضيل أنه "يؤكد حقيقة هذه المليشيا الإرهابية، ونزعتها العدوانية، ورفضها لكل مبادرات التهدئة، والحلول السلمية لوقف الحرب".

وأكد ضرورة رفع الجاهزية القتالية في جميع الجبهات، ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية، والتعامل بكل حزم وحسم مع أي اعتداءات مليشيات الحوثي.

يأتي ذلك فيما تقود وزارة الدفاع اليمنية تحركات واسعة بمشاركة التحالف لتنسيق أعمال المحاور والجبهات في غرفة عمليات مشتركة موحدة على امتداد المناطق المحررة، إضافة الى الاحتياجات اللوجستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية.

واليومان الماضيان، تعرضت محافظتي شبوة ومأرب لهجمات حوثية برية واسعة استهدفت الوصول إلى الموارد المالية والمنشآت الحيوية في المحافظتين الغنيتين بالنفط والغاز.

وصعدت مليشيات الحوثي من جرائمها وأعمالها العسكرية في جبهات القتال امتداد مسرح العمليات في شبوة والضالع وتعز ولحج والحديدة ومأرب وذلك ضمن ضغط عسكري لتحقيق مكاسب سياسية ولإفشال مهمة المبعوث الأممي الرامي لتجديد هدنة موسعة.