وكالات..

عاصفة الحزم بذكراها الثامنة.. التحالف يعيد بناء جيش اليمن

"أرشيفية"

موسكو

بعد 8 أعوام من عاصفة الحزم ودخول اليمن عامه التاسع من الحرب، بات هذا البلد في أوج قوته لمواجهة الإرهاب والانقلاب بفعل قواته المحترفة.

وطيلة 8 أعوام، نجحت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ليس فقط في تحرير الأراضي اليمنية ولكن في تدريب قوات نخبة للدفاع عن المكتسبات الميدانية ولحماية السلام ولمواصلة أهداف عاصفة الحزم في دعم الشرعية باليمن.

وفي هذا التقرير تقدم "العين الإخبارية"، أهم المعلومات عن القوات اليمنية التي شكلها التحالف العربي لمواجهة مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، وكيف أسهمت في تأمين الأراضي اليمنية من خطر الإرهاب والانقلاب.

وتصادف الذكرى الثامنة لعاصفة الحزم الـ26 من مارس/ آذار 2015، وهي عملية عسكرية غيرت مجرى اليمن وأنقذته من السقوط في براثن المشروع الإيراني وأعادت مجددا بناء جيش للبلاد بعد تهاوي الجيش السابق بسبب الانقلاب الحوثي.

قوات العمالقة
أقوى القوات اليمنية على الأرض ويقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد "عبدالرحمن المحرمي" الملقب بـ"أبو زرعة" وتأسست بين عامي 2016 و2017.

وتملك العمالقة في جعبتها أكبر رصيد انتصارات ميدانية وتوصف بأنها القوة التي قصمت ظهر وكلاء المشروع الإيراني وقلبت موازين القوة على الأرض من ساحل اليمن الغربي في تعز والحديدة وحتى شبوة ومأرب.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن قوات العمالقة بقيادة أبو زرعة المحرمي تتألف من 17 لواء عسكريا هم الأحدث تسليحا وتدريبا من قبل دول التحالف العربي، لاسيما الإمارات التي لعبت دورا محوريا في بناء هذه القوة الضاربة التي تقدر بـ50 ألف جنديا.

وشاركت قوات العمالقة في أهم 3 عمليات عسكرية بعد تأسيسها ابتداء من عملية "الرمح الذهبي" بغطاء جوي من التحالف العربي و"معركة تحرير الحديدة" وعملية "إعصار الجنوب" لتحرير شبوة ومديرية حريب في مأرب.

وتحضر العمالقة في السلم والحرب كرقم صعب؛ حيث اختارها التحالف العربي في عام 2020، كقوة حفظ سلام في أبين لدى تفجير مليشيات الإخوان معارك عنيفة مع القوات الجنوبية وذلك وفقا لـ"اتفاق الرياض".

أما في أعوام 2021 و2022، و2023 فأعادت العمالقة نشر قواتها في محافظات رئيسية منها الحديدة وعدن وأبين وشبوة وحريب وتضطلع قوات العمالقة بحماية المنشآت الحكومية إلى جانب المهام القتالية المتمثلة بمواجهة خطر الحوثي.

كما شكلت مؤخرا العمالقة قوات "محور سبأ" لتولي مهمة تحرير مأرب من قبضة مليشيات الحوثي وعمدت مؤخرا إلى ضخ دماء جديدة للجبهات وذلك لردع الإرهاب الحوثي واستعدادا للمعركة الحاسمة في إنهاء الانقلاب.

قوات المقاومة الوطنية
قوة رئيسية في اليمن ويقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، وتنتشر بشكل رئيسي في جبهات الساحل الغربي وفي المناطق الساحلية المطلة على باب المندب والبحر الأحمر.

وتتألف هذه القوة من بضعة آلاف من المقاتلين، فضلا عن نخبة من الضباط القدماء وهي قوة غالبية أبنائها من المحافظات الشمالية ويعول عليها بشكل كبير في مهمة تحرير شمال اليمن من قبضة الإرهاب الحوثي.

وتتمتع قوات المقاومة الوطنية بأحد أقوى أجهزة الاستخبارات العسكرية الذي لعب منذ تأسيس هذه القوة 2018 في إحباط مؤامرات مليشيات الحوثي وأطاح بعشرات الخلايا الإرهابية بما فيه خلايا مزدوجة تعمل للقاعدة والحوثيين.

وتنتشر قوات المقاومة الوطنية أو كما تعرف بـ"حراس الجمهورية"، في محورين قتالين ذات مساحات قتالية مترامية الأطراف، وهما محورا "حيس" و"البرح"، فضلا عن جبهات مقبنة في المرتفعات الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.

القوات الجنوبية
تعد القوات الجنوبية المسلحة أحد أمهر القوات على الأرض في مواجهة التنظيمات الإرهابية بما فيه رباعي الإرهاب من القاعدة وداعش والإخوان والحوثي.

وتأسست قوات المقاومة الجنوبية عام 2015، لدى معركة تحرير عدن من قبضة مليشيات الحوثي قبل أن تخط هذه القوات مسار مختلف وتخوض حرب على جبهتين ضد مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.

وشاركت المقاومة الجنوبية في كافة المعارك ضد مليشيات الحوثي لا سيما في تحرير عدن وأبين والضالع ولحج قبل أن تعيد الانتشار والتموضع منذ العام 2016 لمواجهة تنظيم القاعدة ومكافحة الإرهاب في جنوب اليمن ولا تزال حتى اليوم تخوض معارك حاسمة ضد التنظيم الإرهابي وذلك صمن عمليات "سهام الشرق" في محافظة أبين.

وتتألف المقاومة الجنوبية من ألوية الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية وقوات الصاعقة وقوات مشاة وقوة دفاع شبوة وقوات درواع تنتشر بشكل رئيسي في جبهات الضالع ولحج لمواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

الجيش اليمني
تأسس الجيش اليمني الجديد الخاضع لوزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان عام 2015، باستثناء المنطقة العسكرية الأولى وهي المنطقة العسكرية الوحيدة التي تحتفظ بهيكلها القديم خلافا عن المناطق الـ6 الأخرى التي يتألف من الجيش اليمني وتشكلت حديثا بدعم من التحالف العربي.

وتنتشر المنطقة العسكرية الأولى بقيادة اللواء الركن صالح طميس في وادي حضرموت فيما تتمركز المنطقة العسكرية الثانية بقيادة اللواء فائز التميمي في ساحل حضرموت وحتى المهرة وتنضوي تحت مظلتها النخبة الحضرمية.

أما المنطقة العسكرية الثالثة بقيادة اللواء الركن منصور ثوابة والسادسة بقيادة اللواء هيكل حنتف والسابعة بقيادة اللواء الركن محمد المنتصر فتنتشر في محافظات مأرب والجوف وصعدة فيما تنتشر المنطقة الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى صلاح في محافظة حجة.

وتتموضع المنطقة العسكرية الرابعة بقيادة اللواء الركن فضل حسن في المحافظات الجنوبية وتحديدا تعز وعدن ولحج وأبين والضالع وذلك جنب إلى جنب مع القوات الجنوبية التي تسيطر بشكل رئيسي على هذه المحافظات.

قوات الاحتياط
قوة أطلق عليها "درع الوطن" وتأسست آخر يناير/ كانون الثاني 2023 كقوة احتياط بقيادة القائد السلفي بشير المضربي وتتألف من 8 ألوية عسكرية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

وحسب المعلومات الأولية فإن قوة "درع الوطن" تضم نحو 9 آلاف مقاتل تم تدريبهم في محافظتي حضرموت ولحج ومهامها تخضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس الرئاسي في اليمن رشاد العليمي.