عشية الإعلان عن قتل 40 من «الشباب»

واشنطن تتعهد بدعم الجيش الصومالي للمحافظة على «قدراته القتالية»

الرئيس الصومالي خلال تدشين إعادة ترميم مكاتب القصر الرئاسي في مقديشو

وكالات

تعهدت الولايات المتحدة على لسان سفارتها في العاصمة مقديشو، بمواصلة دعم الجيش الصومالي، يأتي هذا بعد يومين من إعلان السلطات في البلاد مقتل نحو 40 من مقاتلي «الشباب» بمنطقة شبيلي الوسطى، في أحدث اشتباكات ضمن هجوم مستمر منذ شهور على الحركة المتشددة.
وعدت سفارة الولايات المتحدة في مقديشو، في بيان نشرته عبر «تويتر» أمس، أن ما وصفته بـ«هجوم الصومال التاريخي من أجل السلام والأمن لشعبها، سيستمر في الحصول على دعم الولايات المتحدة، بما في ذلك إعادة إمداد قوات الجيش الصومالي، للحفاظ على تقدم المركبات والجنود على أهبة الاستعداد للقتال».
كانت السفارة تعهدت مساء أول من أمس (الخميس)، في بيان مماثل، بمواصلة دعم الشعب الصومالي في المجتمعات التي يعيشون فيها والمساعدة في تحقيق تنسيق أكبر بين أصدقاء الصومال الدوليين، على خلفية ما وصفته بفرار المتطرفين من الهجمات التي تشنها قوات الأمن الفيدرالية والمحلية الصومالية.
وأفادت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان (الخميس)، بأن «قوات الأمن وحلفاءنا قتلوا 40 من عناصر حركة (الشباب)، وأصابوا عدداً آخر»، مشيرة إلى أن العملية جرت في غابة بالقرب من قرية في شبيلي الوسطى وكانت مخططة سابقاً.
لكن الحركة وأحد مقاتلي العشائر قالا إن القتال اندلع نتيجة هجوم شنه المتشددون، حيث غالباً ما تقدم الأطراف المختلفة روايات متضاربة عن الاشتباكات.
واقتحمت الحركة التابعة لتنظيم «القاعدة»، يوم الأحد، فندقاً شديد الحراسة بالقرب من مقر إقامة الرئيس في مقديشو، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وتقول الحكومة، التي تدعمها جماعات مسلحة قبلية وكذلك قوات من الاتحاد الأفريقي، إنها قتلت أكثر من 600 عضو من حركة «الشباب»، واستعادت السيطرة على 68 منطقة سكنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك في إطار جهود مشتركة لإنهاء سيطرة المسلحين على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لجمع مساعدات قياسية بقيمة 51.5 مليار دولار لعام 2023، إذ من المتوقع أن يرتفع عدد من يحتاجون للمساعدات في الصومال بعشرات الملايين، في اختبار يضع منظومة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية تحت ضغط بالغ.
ويمثل حجم هذا النداء ارتفاعاً بنسبة 25 في المائة عن عام 2022، بينما تضمن تقرير «لمحة عن العمل الإنساني العالمي» تقديرات بأن 65 مليون شخص إضافي سيحتاجون إلى مساعدة العام المقبل، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 339 مليوناً في 68 دولة.
وقال مارتن جريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، «الاحتياجات الإنسانية مرتفعة بشكل صادم، وستمتد التطورات القاسية التي شهدها هذا العام إلى عام 2023»، مشيراً إلى الحرب في أوكرانيا والجفاف في أفريقيا.
في سياق قريب، اعتبر الرئيس الصومالي، أن «القضاء على الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون أولوية للحكومة لأنها أساس الدولة الصومالية».
ودشن الرئيس الصومالي، مشروعاً لترميم مكاتب قصر الرئاسة في العاصمة مقديشو، بدعم من شركة تركية، بحضور عدد من الوزراء والسفير التركي لدى الصومال محمد يلماز، وممثلين عن شركة «البيرق» التركية.