محمد الحلبوسي.. رجل دولة وصانع قرار

سيف كمال الدليمي

شاب من مدينة الفلوجة في محافظة الانبار شق طريق نجاحه من دون غطاء ديني او سند عشائري أو حزب سياسي يسنده في تطلعه لخدمة الوطن.

انسان عصامي بدء مشواره في تكوين ذاته علميا ومهنيا قبل الولوج إلى عالم السياسة والتحالفات فتخرج مهندسا بتفوق من الجامعة المستنصرية واتبعها بشهادة الماجستير اضافة الى تطوير الذات فاكتسب مهارات الاتصال واللغة الأجنبية والتواصل مع المجتمعات المحلية.

محمد الحلبوسي ادرك مبكرا بان الناس تريد ان ترى الحقائق تمشي على الارض لا ان تسمع شعارات رنانة تتبخر بعد اول منصب او مقعد برلماني لذلك امن بفلسفة التخطيط اولا ثم العمل ثانيا وصولا الى التميز في المنجز.

ادهش مساعديه وكل من اشتغل بمعيته يوم تسلم منصب محافظ الانبار ليقف على تلال من المباني المدمرة وشوارع خربة وارصفة متفجرة بسبب موجة الارهاب القاتل فانتخى وشمر عن ساعديه وتحرك معه فيلق من المهندسين والفنيين والعمال في المحافظة التي تعادل مساحتها الجغرافية ثلث مساحة العراق فتدبر الموارد المالية واختار الموارد البشرية المؤهلة فنجح في اعادة الاعمار والبناء والبس الرمادي والفلوجة ومن المحافظة حلة قشيبة نالت اعجاب بل ودهشة كل من زار هذه المدينة ولمس بعينه وشاهد عظمة المنجز فيستحق الرجل وصف رجل الدولة وحاطب المنجزات وتحقيق المكاسب قبل ان يذهب الى رئاسة السلطة التشريعية وضع خطط التطوير والتحديث والتي سار عليها من جاء بعده وابلى بلاءا حسنا.

اننا حقيقة وبلا اي مبالغة نقف أمام انموذج ناجح للقيادة وسلوك رجل الدولة الباني والمثابر والذي لا يمل او يكل من متابعة ادق التفاصيل فهو لمن عمل بقربه يتمتع بذاكرة قوية وارادة حديدية تصر على النجاح ولا شيء اخر غير النجاح لان الفشل في قاموس سيادة رئيس مجلس النواب ممنوع لطالما اعتمد التخطيط العلمي بل انه اصلا تخصصه في هندسة تخطيط وتصميم المدن فكيف لا يعلو بمعيته البنيان ويتطلع الى المستقبل بروح متوثبة فاعجب كل من عمل بقربه وكون علاقات اجتماعية وروابط وطنية لا تؤمن الا بالعراق العظيم وقدرات ابناءه ودوره التاريخي، رغم كل الصعوبات والتحديات إلا ان الرئيس الحلبوسي قاد وادار المؤسسة التشريعية بكل كفاءة واقتدار واخرج البلد من فوضى عارمة كادت ان تحرق الاخضر واليابس.

انا لست في وارد تعداد منجزات واهداف الرئيس محمد الحلبوسي لانها كثيرة ومعروفة لكن اهمها  انه بفكره وإرادته اعطى الامل لاجيال من الشباب التواق الى النجاح وخدمة العراق.

اهنيء نفسي واهلي وعشيرتي ومحافظتي وابناء العراق بفخرنا وعزنا واملنا السيد رئيس البرلمان وادعو الله من صميم القلب له بالسداد والتوفيق.