تحالف السيادة يندد بالاعتداء الذي تعرض له مكتب رئيس التحالف في ديالى

توتر بين ائتلاف السيادة السني والحشد الشعبي بسبب الميليشيات في ديالى

ديالى ضحية الجغرافيا

بغداد

 فجرت تصريحات لأحد نواب ائتلاف السيادة طالب من خلالها بانسحاب الميليشيات الشيعية من المحافظات السنية ولاسيما من ديالى الواقعة شمال شرق العاصمة بغداد، توترا بين الائتلاف السني والحشد الشعبي.

وندد تحالف السيادة الذي يقوده رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورجل الأعمال خميس الخنجر في بيان بـ”الاعتداء” الذي تعرض له مكتب رئيس التحالف في ديالى النائب رعد الدهلكي.

واعتبر التحالف أن “استهداف نائب يمثل عشرات الآلاف من جماهير ديالى، واستمرار محاولات تكميم الأفواه، وعدم احترام الآراء الأخرى، هي تصرفات خطيرة لا تراعي وضع البلد ولا تبشر بشراكة وتوازن ومنطق دولة”.

وأبدى التحالف أسفه لـ”التصرفات العدوانية التي قامت بها مجموعة خارجة عن القانون في محافظة ديالى، بالاعتداء على مكتب النائب رعد الدهلكي رئيس تحالف السيادة في المحافظة”.

وأقدم محتجون موالون للحشد الشعبي في وقت سابق من الاثنين على مهاجمة مكتب الدهلكي في مدينة بعقوبة، فيما توعد نائب عن تحالف الفتح بقطع “يد ولسان من يتحدث عن إخراج الحشد من ديالى لزعزعة أمنها”.

واعتبر الدهلكي لاحقا أن تصريحات النائب عن تحالف الفتح “تشكل تهديدا علنيا ستكون له تبعات خطيرة على السلم المجتمعي إذا كان المنهاج القادم لواجهة ديالى يمثله هذا التفكير والأسلوب”.

وطالب النائب السني بـ”فتح تحقيق حكومي وبرلماني في تلك التصريحات”، داعيا الجهة التي ينتمي إليها النائب وهي عصائب أهل الحق إلى “بيان موقفها الصريح من هكذا تهديدات غير مسؤولة وإجرامية وخطيرة”.

ويعتبر الحشد الشعبي الذي يمثل مظلة لميليشيات موالية لطهران، أن أي إشارة بالتصريح أو التلميح إلى إخراجه من ديالى “خط أحمر”، ويعود ذلك إلى الأهمية الجيوستراتيجية لهذه المحافظة السنية الواقعة على الحدود مع إيران.

وحرص الحشد خلال السنوات الماضية على تعزيز حضوره في ديالى، وشن على فترات عمليات تستهدف تهجير سكان المحافظة الذين يشكل السنة نحو ثمانين في المئة من نسيجها الاجتماعي.

ويرى مراقبون أن موقف الحشد من الانسحاب من ديالى مرتبط أساسا بموقف إيران التي ترى في هذه المحافظة الجسر الاستراتيجي الذي يصلها بأذرعها في العراق، والممر البرّي الذي يقودها إلى البحر الأبيض المتوسط.