قَتَل 6 أشخاص... توقيف مطلق النار على مسيرة في عيد الاستقلال الأميركي قرب شيكاغو

عناصر من قوات الأمن الأميركية في موقع الحادث

واشنطن

أفادت صحيفة «شيكاغو صن-تايمز» أنّ الشرطة الأميركية أوقفت، مساء الاثنين، شاباً يشتبه بأنّه أطلق النار في مدينة هايلاند بارك على حشد من الناس كانوا يحضرون استعراضاً بمناسبة عيد الاستقلال، في هجوم أوقع 6 قتلى و26 جريحاً على الأقلّ.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إنّ المشتبه به «أوقف بدون حوادث» بعدما رصدته الشرطة وهو يقود سيارة على طريق سريع خارج شيكاغو، لتنتهي بذلك عملية تعقّب شارك فيها المئات من عناصر الشرطة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلق رجل يحمل بندقية قوية النار من فوق سطح أحد المباني مستهدفاً عرضاً بمناسبة يوم الاستقلال في ضاحية هايلاند بارك الراقية في مدينة شيكاغو الأميركية، يوم الاثنين، مما دفع المتفرجين المذعورين للفرار من المكان.

وقالت الشرطة إن مطلق النار هو «روبرت إي. كريمو الثالث» البالغ من العمر 22 عاماً، وهو من المنطقة. وأضافت أنه كان يقود سيارة «هوندا فيت» فضية اللون إنتاج عام 2010، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مسؤولون إنه عُثر على بندقية في موقع الهجوم. وأصيب ما لا يقل عن 26، 25 منهم بجروح ناجمة عن أعيرة نارية، وبينهم أربعة أو خمسة أطفال. وقال متحدث باسم مستشفى إن المصابين تتراوح أعمارهم بين الثامنة و85 عاماً.

وجاء حادث إطلاق النار في وقت ما زال فيه العنف باستخدام الأسلحة ماثلاً في أذهان كثير من الأميركيين بعد مذبحة في 24 مايو (أيار) أدت إلى مقتل 19 تلميذاً ومعلمتين في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بتكساس، وهجوم في 14 مايو (أيار) أدى لمقتل عشرة أشخاص في محل بقالة في بافالو بنيويورك.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان «صُدِمت أنا و(زوجتي) جيل من العنف المسلح العقيم الذي أثار مجدداً حزن الأميركيين في يوم الاستقلال». وأضاف «تحدثت مع حاكم (إلينوي جيه.بي) بريتسكر ورئيسة البلدية روتيرنغ، وقدمت دعم الحكومة الاتحادية الكامل لمجتمعاتهما... كما أنني دفعت سلطات إنفاذ القانون الاتحادية للمساعدة في البحث بشكل عاجل عن مطلق النار».

وقالت أماراني جارسيا، التي كانت في العرض مع ابنتها الصغيرة في تصريح للذراع المحلية لشبكة «إيه.بي.سي» إنها سمعت صوت إطلاق نار من مكان قريب، ثم توقف بسبب ما تظن أنه إعادة تذخير السلاح، ثم سمعت دوي المزيد من الطلقات.

وأضافت جارسيا أنه كان هناك «أناس يصرخون ويركضون... كان الأمر صادماً بحق... كنت خائفة جداً... اختبأت مع ابنتي في متجر صغير... يُشعرني هذا بأننا لم نعد في أمان».