برلين ولندن وباريس تدعو طهران إلى "إنهاء التصعيد النووي"

توقفت بالفعل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، ولم تنعقد أي محادثات منذ مارس/ آذار الماضي.

أعلام ألمانيا وبريطانيا وفرنسا

لندن

دعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك، طهران إلى إنهاء التصعيد النووي، الذي تتبعه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونددت الدول الثلاث، بالخطوات التي اتخذتها إيران بعد قرار مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية.

واعتبر البيان المشترك، أن إجراءات إيران، تفاقم الوضع، وتعقد الجهود الرامية للعودة للتنفيذ الكامل لاتفاق 2015 النووي.

وأضاف البيان: "هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وتعقيد جهودنا للعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)... كما تلقي بمزيد من الشك على التزام إيران بنجاح الجهود" لإحياء الاتفاق.

ولم توقع واشنطن على البيان الجديد، على عكس البيان المشترك الذي صدر مع الولايات المتحدة قبل يوم واحد.

والأربعاء قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده "لن تتراجع خطوة واحدة" عن مواقفها رغم انتقادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها.

ويشير حديث الرئيس الإيراني إلى قرار صدر ضد طهران في الوكالة التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.

ووصف رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراءات إيران الأخيرة بأنها "ضربة شبه قاصمة إلى فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015" بعد أن بدأت في إزالة جميع معدات المراقبة التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق.

وكانت إيران قد أنذرت مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة من أنها سترد في حال الموافقة على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقدها لتقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم يتم الإعلان عنها.

وبالفعل صدرت الموافقة الجماعية على القرار بأغلبية ساحقة في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء الماضي.

وقال جروسي في مؤتمر صحفي دعا إليه على عجل إن إيران أبلغت الوكالة الليلة الماضية بأنها تعتزم اعتبارا من اليوم الخميس إزالة 27 كاميرا وضعتها الوكالة ومعدات أخرى، هي "في الأساس كل" معدات المراقبة الإضافية المثبتة بموجب اتفاق 2015 بما يتجاوز التزامات إيران الأساسية تجاه الوكالة.

وأضاف أن هذا يترك متسعا خلال فترة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإعادة وضع بعض معدات المراقبة وإلا فقدت وكالة الطاقة الذرية القدرة على تجميع خيوط كل أو معظم الأنشطة والمواد النووية الإيرانية الأكثر أهمية كما يستدعي إحياء الاتفاق.

وعما سيحدث إذا لم يتم إعادة المعدات خلال هذه الفترة، قال جروسي: "أعتقد أن هذا سيكون ضربة قاصمة" لإحياء الاتفاق.

وتوقفت بالفعل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، ولم تنعقد أي محادثات منذ مارس/ آذار الماضي.

ومنذ أن انسحب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018، انتهكت إيران القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية إذ خصّبت اليورانيوم إلى درجة قريبة من إنتاج الأسلحة واستخدمت أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما وزادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب.