الجزائر على رأس الدول الإفريقية الأكثر تأثرا بالوباء..

الجزائر تمدّد فترة الحظر الجزئي في أغلب المحافظات

السلطالت الجزائرية تبقي على قيود الحجر الصحي على 29 ولاية من أصل 48 منها العاصمة، بينما رفعت الحجر كليا عن 19 ولاية بينها تيزي وزو وتلمسان.

الجزائر

ررت السلطات الجزائرية تمديد فترة الحجر الصحي الجزئي في أغلب المناطق مع تعديل ساعات منع التجول بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما رفعته بالكامل عن بعض المناطق اعتباراً من الأحد، بحسب ما جاء في بيان الحكومة مساء السبت.

وأبقيت قيود الحجر المنزلي على 29 ولاية من أصل 48، منها الجزائر العاصمة، بينما رفع الحجر كليا عن 19 ولاية منها تيزي وزو وتلمسان.

وعدلت أيضاً مواعيد حظر التجول في الولايات الـ29 بحيث يفرض من الساعة الثامنة مساء(19.00 ت غ) إلى الخامسة صباحا (4.00 ت غ).

وتعد هذه المرحلة الثانية من "مخطط الخروج من الحجر بصفة تدريجية ومرنة" بعد مرحلة أولى بدأت في 7 يونيو/حزيران مع عودة العمل في بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية.

وسيسمح بعودة موظفي الإدارات إلى مكاتبهم، واستئناف التنقل بالحافلات وسيارات الأجرة والترامواي "مع التقيد بقواعد الوقاية" مثل تحديد عدد المسافرين وتطهير وسائل النقل بعد كل رحلة.

ومن شروط استئناف عمل سيارات الأجرة وضع فاصل من البلاستيك المُقوى يعزل السائق عن الركاب في المقاعد الخلفية، ما اعتبرته نقابة سائقي الأجرة "تعجيزيا" بالنظر لما تم فرضه على الأسواق وحتى حافلات النقل، كما ذكر رئيس النقابة حسين آيت ابراهيم في تصريح للتلفزيون الأحد.

واعتبر أنه "بهذه الإجراءات نفضل البقاء في بيوتنا لأننا سنعمل بدون تحصيل أي فوائد، زيادة على ضرورة إنفاق الأموال لتجهيز سياراتنا".

ويظل السفر بين الولايات ممنوعا، كما تظل المدارس والجامعات والمساجد مغلقة، ويبقى وضع الكمامات إجبارياً كما هي الحال مند 24 مايو/أيار.

ورغم فتح مطاعم الأكل السريع بدون إمكان تناول الوجبة في المكان، فإن المطاعم والمقاهي ما زالت ممنوعة من ممارسة نشاطها في المناطق الخاضعة للحجر المنزلي كما في العاصمة.

وبحسب إحصاء وزارة الصحة ليوم السبت، فقد سجلت الجزائر 10919 إصابة مؤكدة بوباء كوفيد-19 منها 767 وفاة، ما يجعل الجزائر من أكثر الدول الإفريقية تأثراً بالوباء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 70 بالمئة من الوفيات في القارة الإفريقية سجلت في خمس دول هي جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا ومصر والسودان.

وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي من أنه، "قبل الحصول على لقاح فعّال، أخشى أن نكون مجبرين على العيش مع ارتفاع مستمر لعدد الإصابات في المنطقة مع بؤر يجب التعامل معها كما في جنوب إفريقيا والجزائر والكاميرون، التي تتطلب إجراءات قوية للصحة العامة"، وهو تحذير أثار استياء الجزائر.

ونفت اللجنة العلمية الجزائرية المكلفة متابعة انتشار فيروس كورونا المستجد السبت، "نفيا قاطعا استنتاجات المديرة الإقليمية"، متهمة إياها بـ"التلاعب بالمعطيات اليومية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بحالات الإصابة في الجزائر".