خالد بن سلمان يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإجبارهم على السلام‎

الرياض

شدد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، على أهمية الدور المهم الملقى على عاتق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية، لإجبارها على الانخراط بجدية، ضمن جهود السلام.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بن سلمان، يوم الجمعة، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وبحثا خلاله الشأن اليمني ومستجداته الراهنة، فضلا عن التأكيد من قبله، على تطلعات بلاده، والتحالف العربي، في الوصول باليمن إلى حل سياسي شامل، تنتقل بموجبه البلاد إلى الأمن والاستقرار.

وقال بن سلمان، في تغريدة له على حسابه الرسمي، في موقع ”تويتر“: ”‏اجتمعت في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحثنا الشأن اليمني ومستجداته، وأكدت له دعم التحالف بقيادة المملكة، لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، والكيانات المساندة له، وتطلّعاتنا بأن يصل اليمنيون إلى حلٍّ سياسي شامل، ينقل اليمن إلى السلام والتنمية“.

وأضاف الأمير السعودي: ”‏كما أكدت له أنه ورغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به، للضغط على المليشيات الحوثية، لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام، لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار“.

وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في وقت سابق من يوم الجمعة، بالمنسق العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بريت ماجيرك، وجرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.

وقدم بن مبارك أثناء اللقاء استعراضا شاملا للخطوات والتنازلات، التي قدمتها الحكومة اليمنية، لإنجاح اتفاق الهدنة، التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، وذلك وفقا لموقع وزارة الخارجية اليمنية.

وأكد بن مبارك أن الحكومة حرصت، مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، على بذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي، وهو ما تكلل مؤخراً باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء.

وأوضح بن مبارك: ”إلا أن الميليشيات الحوثية، ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات، خاصة تلك المتعلقة برفع الحصار المفروض منذ أكثر من سبع سنوات على مدينة تعز، وترفض فتح المعابر، وتسهيل تنقل المواطنين، والتخفيف من الأزمة الإنسانية“.

ونوه الوزير اليمني إلى ”خطورة استخدام الحوثيين لإيرادات رسوم الشحنات النفطية الواردة إلى ميناء الحديدة، في تمويل حربهم على اليمنيين، وعملياتهم العسكرية المتصاعدة، في كل من حجة وتعز، بدلاً من تخصيص هذه الأموال، وفقًا لاتفاق الهدنة، لسداد رواتب الموظفين“.

وطالب بن مبارك ”الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالقيام بواجبهم، تجاه المدنيين المحاصرين في مدينة تعز، والضغط على الميليشيات الحوثية لفتح معابر المدينة“.

وخلال اللقاء، سلط الوزير اليمني الضوء على خطورة الدور التخريبي الذي تقوم به إيران، والذي يطيل أمد الحرب في اليمن، حيث أكد ”ارتهان الميليشيات الحوثية للنظام الإيراني، الذي يستخدمها كأداة لتنفيذ سياساته التخريبية في المنطقة العربية، وعلى وجه الخصوص في اليمن“.

ولفت بن مبارك إلى أنه ”إذا لم تكن هناك ضغوط حقيقية على النظام الإيراني، لوقف تدخله في الشأن اليمني، فإن الحرب ستستمر، ولن ينحصر ضررها وتداعيتها على اليمن، ولكنها ستتفاقم على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً، خاصة من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية، وأمن الطاقة العالمية“.

وتطرق بن مبارك، في إطار اللقاء، إلى الحديث عن وضعية خزان صافر، والجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، في العمل على معالجته، إذ شدد على ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيات الحوثية، للقبول بالحلول المطروحة لمعالجة وضع الخزان، وبأسرع وقت ممكن، ومنعهم من الاستمرار في استغلال هذا الملف، قبل التسبب بأكبر وأسوأ كارثة بيئية وأمنية، ستهدد أهم ممرات الملاحة الدولية في العالم.