اليمن..

سياسة "الأرض المحروقة".. الحوثي يفجر الطرقات لعرقلة تقدم العمالقة

"أرشيفية"

الرياض

كعادتها مليشيات الحوثي الإرهابية تستمر في سياسة "الأرض المحروقة" عبر تفجير الجسور والطرقات، في مسعى لعرقلة قوات العمالقة في مأرب.

واستخدمت مليشيات الحوثي العبوات الناسفة في تفجير عديد الطرقات الرابطة بين مديرية حريب والمديريات الجنوبية لمحافظة مأرب وذلك بعيد انهيار دفاعاتها القتالية تحت ضغط بري من ألوية العمالقة وجوي من قبل قوات التحالف العربي.

وقالت مصادر يمنية محلية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي فجرت جسور عقبتي "ملعاء" الرابطة بين حريب الجوبة و"أبلح" الواصلة بين حريب والعبدية ضمن سياسة "أرض محروقة" تكشف مدى فشل الانقلابيين الذريع في وقف الزحف الميداني لألوية العمالقة.

في هذا الصدد، وثقت ألوية العمالقة في مقطع مصور تفجير مليشيات الحوثي للطرقات بالعبوات الناسفة في "ملعاء" التي تربط مديريتي حريب والجوبة بمحافظة مأرب

وقالت في بيان إن "مليشيات الحوثي فجرت الطريق بالعبوات الناسفة التي زرعتها في جسور وعبارات الطريق العليا والسفلى الرابط بين المديريتين".

ويأتي تفجير الحوثيين لعقبة "ملعاء" بعد طرد المليشيات من مديرية حريب في محاولة منها لإعاقة تقدم قوات العمالقة الجنوبية، طبقا للبيان.

وقالت مصادر يمنية محلية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي قصف بصاروخ باليستي الأحياء السكنية في مدينة مأرب ما تسبب بانفجار ضخم ومدوي في المدينة التي تأوي أكثر من مليوني نازح.

ولم ترد معلومات بشأن عدد الضحايا، لكن المصادر أكدت سماع دوي اسعاف تهرع لمكان سقوط الصاروخ الذي أثار حالة من الرعب أوساط السكان.

ويأتي القصف الصاروخي وتفجير الطرقات ضمن حملة حوثية مسعورة تكشف فشلها العسكري في الجبهات، حيث تلجأ لشن الهجمات ضد الأعيان المدنية في مسعى لوقف العمليات العسكرية التي تقودها ألوية العمالقة.

سياسة تفجير الطرقات
ويعتبر سياسة تفجير مليشيات الحوثي للجسور والطرقات ليست هي الأولى، حيث فجرت الأسابيع الماضية كافة الجسور وطرق العبور الصغيرة في الممرات الإنسانية الجبلية الرابطة بين محافظتي شبوة والبيضاء.

ووفقا لمصادر يمنية محلية فإن مليشيات الحوثي فجرت عقبتي "القنذع" و"الحلحل"التي تربطا مدينة بيحان في شبوة بالبيضاء ومدينة لودر في أبين بذات المحافظة التي توصف بأنها "قلب اليمن".

ودأبت مليشيات الحوثي منذ انقلابها الدموي أواخر 2014 على سياسة الأرض المحروقة هذه وتدمير شبكة شريان الحياة الداخلية بين المحافظات اليمنية، حيث طبقت ذات النهج في الحديدة وتعز والضالع ومأرب والبيضاء.