الشرطة السعودية تتصدى لفيروس الشائعات

أرشيفية

الدمام

يكاد فيروس الشائعات أن يكون هو الأسرع انتشارًا، مقارنة بفيروس كورونا المستجد، في ظل سرعة تناقل الأخبار الكاذبة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع الأمن العام السعودي لتسخير جهوده كافة لوقف سيل المعلومات المُختلقة والقصص الوهمية التي يروج لها بعضهم بغرض الإرجاف وبث الهلع بين الناس.

وخلال أسبوع واحد، أعلنت شرطة الرياض القبض على مروج الشائعات المتعلقة بالإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من الفيروس، وادعائه تحديد موعد السماح بإداء الصلوات في المساجد، في حين أوقفت شرطة القصيم مواطناً وأحالته للنيابة العامة بعد ترويجه شائعات وادعاءات بتغيير فترات منع التجوّل. وقبضت شرطة منطقة تبوك على مواطن آخر بث شائعة ومعلومات مغلوطة عن إصابة حالة بفيروس كورونا بمحافظة أملج.
وتوضح المحامية السعودية، بيان زهران، لـ«الشرق الأوسط»، أن إطلاق الشائعات التي من شأنها الإضرار بسلامة المجتمع «مُجرم بقوة النظام»، وتضيف: «نصت المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية على تجريم هذا الفعل، وقد تصل العقوبة إلى السجن 5 سنوات، وغرامة 3 ملايين ريال، أو إحدى هاتين العقوبتين».

وأكدت زهران ضرورة عدم تداول أي مقاطع غير مؤكدة قد تسبب انتشاراً للشائعات، والإضرار والمساس بالنظام، حسب وصفها.

وكانت النيابة العامة في السعودية قد نبهت إلى أن تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية واجب أخلاقي والتزام أدبي ومسؤولية قانونية، وحذرت من الانجراف وراء الشائعات المغرضة والأخبار المجهولة التي تثير الهلع بشأن الفيروس، وذلك تجنبًا للمساءلة الجزائية المشددة في هذا الشأن.