ألمانيا تدعم مصر بـ2.3 مليون جرعة من اللقاحات

القاهرة تؤكد انخفاض معدل الوفيات خلال الموجة الرابعة

وزيرتا الصحة والتضامن تبحثان دعم منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين

القاهرة

في إطار دعم جهود الدولة المصرية للتصدي لجائحة فيروس كورونا، أعلنت وزارة الصحة المصرية «دعم ألمانيا للقاهرة بـ2.3 مليون جرعة من اللقاحات». وبينما أكدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد «انخفاض معدل الوفيات خلال الموجة الرابعة»، أشار مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين إلى «ارتفاع ملحوظ في الإصابات مع الموجة الرابعة، وهذا الأمر يتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل أكثر خلال الفترة الحالية».

وبحسب إفادة لـ«الصحة»، فإنه «تم تسجيل 692 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و27 حالة وفاة جديدة». وتشير «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 298988 من ضمنهم 251902 حالة تم شفاؤها، و17043 حالة وفاة».

من جانبها، أكدت الوزيرة زايد خلال مؤتمر صحافي مع السفير الألماني لدى مصر فرانك هارتمان، أمس (الخميس)، أن «التعاون بين مصر وألمانيا في المجال الصحي يعد انعكاساً للعلاقة الوطيدة بين القيادتين السياسيتين في البلدين»، لافتة إلى اعتزامها زيارة ألمانيا خلال الشهر الحالي لبحث تعزيز سبل التعاون مع الشركات الألمانية في المجال الصحي، ومن المقرر أن «تلتقي مسؤولي شركة (بيونتيك) الرائدة في مجال اللقاحات بألمانيا لبحث مدى إمكانية التعاون مع الشركة لتوفير لقاح (فايزر) من خلال مصنع شركة (فاكسيرا) في مصر».

وأشارت وزيرة الصحة المصرية إلى «إنتاج مليوني جرعة من لقاح (فاكسيرا – سينوفاك) المصنع محلياً خلال الأسابيع الأخيرة»، موضحة أن «مصر استقبلت مواد خاماً لتصنيع 15 مليون جرعة من لقاح الفيروس، وجار تسلم مواد خام تكفي لتصنيع 15 مليون جرعة أخرى»، ومؤكدة «قدرة مصر على تأمين الاحتياج المحلي من اللقاحات بطاقة 80 مليون جرعة، من المقرر الانتهاء من تصنيعها بنهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وأشارت إلى «التعاون مع مختلف الشركات والجهات الدولية لتوفير اللقاح»، مؤكدة أن «مصر سوف تشهد استقبال ملايين الجرعات من مختلف أنواع اللقاحات مثل (فايزر) و(موديرنا)؛ مما يعظم توافر جميع أنواع اللقاحات المتداولة في العالم داخل مصر».

في سياق متصل، لفتت زايد إلى أن «مبادرة (معاً نطمئن... سجّل الآن) التي انطلقت في 21 محافظة الأسبوع الماضي، تم خلالها تسجيل أكثر من 50 ألف مواطن على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح»، لافتة إلى «انخفاض معدل الوفيات بالموجة الرابعة بالتزامن مع التوسع في تلقي اللقاحات». وأكدت «استعداد وزارة الصحة لمواجهة الموجة الرابعة وتوافر جميع المستلزمات الطبية والوقائية وكذلك الأكسجين الطبي بالمستشفيات»، مشددة على «ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية لتجنب زيادة الإصابات خلال ذروة الموجة الرابعة».

وأشارت إلى «التوسع في مراكز تلقي اللقاح لتصبح 850 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية، من ضمنها 3 مراكز كبرى تستوعب نحو 60 ألف مواطن يومياً، بالإضافة إلى نحو 500 قافلة متنقلة تجوب أماكن التجمعات والمصانع والشركات لتطعيم المواطنين»، لافتة إلى أنه «جار الانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالقطاع الحكومي والبالغ عددهم نحو 3.2 مليون مواطن، كما أنه جار الانتهاء من تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم والبالغ عددهم نحو 1.6 مليون مواطن»، لافتة إلى أنه «سوف يتم خلال الفترة المقبلة تطعيم الطلاب في المدراس الثانوية والمعاهد الأزهرية، يليها طلاب المدارس الإعدادية، بالتزامن مع افتتاح الخط الثاني لإنتاج اللقاحات بشركة (فاكسيرا)». ونوهت وزيرة الصحة المصرية إلى «افتتاح الخط الثاني لإنتاج اللقاحات بـ(فاكسيرا) خلال الـ5 أسابيع المقبلة؛ مما يساهم في القدرة على إنتاج مليون جرعة يومياً من اللقاحات».

وشكرت الوزيرة زايد الحكومة البريطانية لدعمها مصر بـ300 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» خلال الأسبوعين الماضيين، فضلاً عن جهودها لتيسير حركة التبادل وانتقال الأشخاص بين مصر وبريطانيا، لافتة إلى أن «بريطانيا استندت إلى موقف مصر من توافر اللقاحات وتطعيم المواطنين لتيسير حركة الانتقال إليها»، موضحة أن «جميع اللقاحات المتوافرة بمصر حاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية، وأن ما لا يقل عن 12 دولة أوروبية اعتمدت لقاح (سينوفاك) المحلي».

من جهته، أكد السفير الألماني لدى مصر «التزام بلاده بدعم جهود الدولة المصرية في التصدي للجائحة من خلال توفير اللقاحات، وتمكينها من التنوع في إنتاج مختلف أنواع اللقاحات محليا خلال الفترة المقبلة»... وكانت مصر قد استقبلت مليون و500 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» مساء أول من أمس من الحكومة الألمانية.

إلى ذلك، بحثت وزيرة الصحة مع وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيڤين القباج، أمس، سبل دعم منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين.