سعيد لا يزال يحظى بثقة أغلبية الشعب التونسي

وكالات

تمكن الرئيس التونسي قيس سعيد من الحفاظ على تصدره لنوايا التصويت بأكثر من 90 بالمئة في الانتخابات الرئاسية، في أخر استطلاعات الرأي الشهرية التي تجريها مؤسسة "سيغما كونساي" ونشرت نتائجها اليوم الأحد.
وحافظ الرئيس التونسي على فارق شاسع مع أقرب منافسيه رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي رغم أنه عرف تراجعا طفيفا في نوايا التصويت مقارنة بشهر آب/أغسطس الماضي بنسبة 9ر91 بالمئة.
و استطلاعات الرأي التي اعلن عنها شملت الفترة الممتدة بين يومي 9 و16 ايلول/سبتمبر 2021، أي بعد نحو شهرين من إعلان الرئيس سعيد التدابير الاستثنائية في البلاد وتجميد البرلمان في 25 تموز/يوليو الماضي.
وكان الرئيس التونسي قرر في يوليو/تموز حل الحكومة وإقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه قبل ان يعمد إلى تمديد إجراءاته الاستثنائية لفترة غير محددة.
وتمكنت رئيسة الحزب الدستور من الحصول على نسبة 3ر2 بالمئة من نوايا التصويت رغم ان حزبها الذي يمثل واجهة لحزب التجمع الدستوري الحر المنحل الذي حكم تونس قبل ثورة 2010، يتصدر نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية بـ34 بالمئة متقدما على حزب الرئيس قيس سعيد المفترض بـ1ر26 بالمئة ثم حركة النهضة الإسلامية بـ1ر12 بالمئة.
ومع أن الغموض يسيطر على الوضع السياسي في البلاد ومصير نظام الحكم والدستور الحالي، فإن 7ر71 بالمئة من المستجوبين يرون أن البلاد تسير في الطريق الصحيح وهو امر يراه كثير من المراقبين بالمتناقض لكنه يشير كذلك الى رفض التونسيين العودة الى ما قبل 25 يوليو/تموز.
وأجرى الرئيس سعيد الذي يتولى السلطة التنفيذية بشكل كامل خلال مدة التدابير الاستثنائية، تعديلات في عدة مناصب بالدولة وفي وزارات لكنه لم يعلن عن حكومة جديدة كما لم يعرض خارطة طريق أو الإصلاحات التي سيطرحها.
واكد الرئيس التونسي مرارا انه سيتحرك في إطار الدستور ولكنه قال إنه قد يعمد إلى تعديل بعض فصوله، في وقت أعلنت فيه عدة أحزاب عن معارضتها لأي خطط لإلغائه.
ولمزيد فرض الضغوط على الرئيس التونسي عمد معارضوه الى التظاهر في العاصمة السبت للاحتجاج على إحكام قيس سعيد لقبضته على السلطة.