في قضية التزوير

الحكم على الشيخ أحمد الفهد بالسجن 30 شهرا

الشيخ أحمد الفهد الصباح

جنيف

أدانت محكمة سويسرية الجمعة الشيخ أحمد الفهد الصباح، وهو شخصية نافذة على الساحة الرياضية الدولية، في قضية التزوير المعروفة، والتي ارتبطت بمؤامرة مزعومة للتفوّق على منافسين سياسيين في الكويت.

وبعد جلسات استماع امتدت أكثر من أسبوع قضت محكمة جنيف الجنائية بإدانة الفهد والحكم عليه بالسجن مدة 30 شهرا مع وقف التنفيذ لنصفها. وأدين أربعة متهمين آخرين، ثلاثة محامين من المقيمين في جنيف ومساعد كويتي، وحكم عليهم بالسجن لمدة تصل إلى 36 شهرا.

 ونفى الشيخ أحمد جميع التهم الموجهة إليه في القضية التي أثارت انقساما داخل الأسرة الحاكمة الكويتية ودفعت الشيخ أحمد (58 عاما) إلى الانسحاب من بعض أدواره الرياضية العامة، بما في ذلك عضوية اللجنة الأولمبية الدولية.

وقال إنه سيطعن في إدانته. وأكد للصحافيين “أؤمن ببراءتي”. وشدد على أنه متأكد “مئة في المئة” من أنه سيكسب الطعن.

وخلال جلسة الاستماع قال الفهد إنه وثق بالمحامين ولم يكن لديه علم بالمؤامرة. لكن القضاة شددوا على أن جميع الفاعلين في القضية كانوا مرؤوسيه وأنه كان المستفيد الوحيد من المخطط.

وأقيمت القضية في سويسرا لأن أحد المتهمين مع الشيخ أحمد كان وقت المؤامرة المزعومة محاميا موكلا عنه يعمل في جنيف.

والشيخ أحمد، وهو أمين عام سابق لمنظمة أوبك وعضو بارز في الأسرة الحاكمة، واحد من خمسة متهمين في القضية أدينوا جميعا.

وتدور القضية حول مقاطع فيديو يُزعم أنها تظهر رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد ورئيس البرلمان السابق جاسم الخرافي وهما يخططان للإطاحة بأمير الكويت آنذاك.

وقال الشيخ أحمد للمحكمة الأسبوع الماضي إنه قدم مقاطع الفيديو إلى السلطات الكويتية معتقدا في ذلك الوقت أنها صحيحة.

وفي عام 2015 اعتذر الشيخ أحمد علنا في بيان بثه تلفزيون الكويت للشيخ ناصر المحمد والخرافي وعائلتيهما عن دوره في القضية، قائلا إنه ظن أن مقاطع الفيديو حقيقية وذات مصداقية.

وبسبب تبعات قضية الشريط ذاته سبق للشيخ أحمد الفهد أن أدين أمام القضاء الكويتي وحكم عليه بالسجن ستّة أشهر، لكن محكمة النقض برأته. كما واجه الشيخ أحمد وشقيقه الشيخ طلال الفهد ملاحقة قضائية بتهمة “التسبب بإيقاف النشاط الرياضي” في الكويت.

ونتيجة للحكم الجديد الذي أصدرته المحكمة السويسرية أعلن الشيخ أحمد الفهد في بيان له تنحيه مؤقتا عن رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي.

ويرأس الفهد المجلس الأولمبي الآسيوي الذي ينظم عدة بطولات قارية، أبرزها الألعاب الآسيوية، منذ يوليو 1991.

ونما نفوذ الشيخ أحمد، المعروف منذ فترة طويلة باسم صانع الملوك في الانتخابات الأولمبية، عندما فاز في انتخابات قيادة المجموعة الدولية الوطنية للكيانات الأولمبية في 2012، وأصبح بعد ذلك بسنة ناشطا رئيسيا في مساعدة توماس باخ على الفوز برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.