صحف..

مهرجان عمان السينمائي الدولي يفتتح فعالياته متحديا الوضع الصحي

"غزة مونامور" افتتح المهرجان

القاهرة

انطلقت مساء الإثنين الثالث والعشرين من أغسطس الجاري الدورة الثانية من مهرجان عمان السينمائي الدولي بمشاركة أكثر من خمسين فيلما من 26 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني “يشارك في مهرجان هذا العام الذي يستمر حتى الحادي والثلاثين من أغسطس أكثر من 51 فيلما من 26 دولة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء (زهرة الأردن الوطنية) لأفضل فيلم عربي روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل فيلم عربي قصير”.

وتعرض الأفلام “في ثلاثة مواقع في عمان هي سينما السيارات ‘درايف إن‘ في بارك منطقة العبدلي وسط عمان، وسينما تاج والمسرح الخارجي للهيئة الملكية للأفلام في منطقة جبل عمان، فضلا عن منصة ‘إستكانة‘ للبث المباشر”، وذلك بالإضافة إلى عروض في إربد (89 كيلومترا شمال العاصمة) والسلط (30 كيلومترا شمال غربي العاصمة) ووادي رم (230 كيلومترا جنوب العاصمة)، بحسب مديرة المهرجان.

وقالت دوماني إنه تمّ تنسيق التشكيلة الفريدة من نوعها بعناية من ضمن المئات من الطلبات المقدّمة، ممّا يتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام التي قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن، وجميع الأفلام من إصدار 2020 و2021.

وكشفت دوماني عن حضور “حوالي 65 ضيفا، معظمهم مخرجو أفلام سيكونون متواجدين للنقاش مع الجمهور بعد انتهاء العروض”.

وتابعت “كنا نأمل أن يكون هناك افتتاح كبير للمهرجان ولكننا ملتزمون بألا يكون هناك تجمع لأكثر من مئة شخص في الهواء الطلق، لذلك جاء حفل الافتتاح مختصرا ومقيدا”.

وأكدت “سنراعي جميع الإجراءات الوقائية المتخذة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات”.

وبموازاة عروض الأفلام، “ستنظم ورشات وندوات ولقاءات حول مواضيع مختلفة مع أيضا منصتين لدعم المشاريع قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج”، وفق ما أوضحت دوماني.

وافتتح المهرجان الإثنين بعرض فيلم “غزة مونامور” وهو إنتاج فلسطيني فرنسي ألماني برتغالي مشترك للمخرجين طرزان وعرب ناصر.


أفلام هذه الدورة من المهرجان والمشاريع قيد الإعداد دليل على أن الوضع الصحي لم يكبح جماح الإنتاج الفني

ومن بين الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان، “أوليفر بلاك” لتوفيق بابا من المغرب و”الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية من تونس و”تحت سماء أليس” للمخرجة الفرنسية اللبنانية كلوي مازلو و”حمام سخن” لمنال خالد من مصر.

وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، تحتدم المنافسة بين “أرض جيفار” لقتيبة برهمجي من سوريا و”القصة الخامسة” لأحمد عبد من العراق و”جزائرهم” للينا سويلم من الجزائر.

ويتنافس على جائزة الفيلم العربي القصير كلّ من “سنوات” لزياد المزراني من لبنان و”البطاطا” لمحمد البدري من مصر و”الطفل المتمرد” لشهرزاد المومني بردعي من المغرب و”القدم اليسرى” لفلاح الزيدي وصفاء سامي من العراق و”الهبوط للقمّة” لآية راضي من الأردن.

وشارك في مهرجان عمان السينمائي الأول في صيف العام الماضي حوالي 30 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا، عربيا ودوليا، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة في الدورة التي استمرّت من الثالث والعشرين من أغسطس إلى الحادي والثلاثين منه رغم الأزمة الصحية العالمية التي خلّفتها جائحة كوفيد - 19.

وأوضحت دوماني أن “الأفلام المعروضة في هذه الدورة من المهرجان، وكذلك المشاريع قيد الإعداد، ما هي سوى دليل على أن التداعيات الناتجة عن الوضع الصحي العالمي أو عن قيود أخرى لم تتمكّن من كبح جماح الإنتاج الفني”.

وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم في بيان لها “يمكننا القول بالتأكيد إنه بفضل سحر اللقاحات، نحن نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق شكل من أشكال الحياة الطبيعية”.

وأضافت “سيتمكن جمهورنا من مشاهدة أفلام ذات طبيعة مختلفة غير تجارية، نأمل أن تثبت نجاحها على المستوى الدولي”.

وأعادت الحكومة الأردنية في الأول من يونيو الماضي فتح دور السينما في عموم البلاد بعد أكثر من عام على إغلاقها بسبب جائحة كوفيد – 19.

واشترطت الحكومة مرور 21 يوما على تلقي العاملين في هذه المنشآت اللقاح المضاد لكوفيد – 19، وألا تزيد الطاقة الاستيعابية على 50 في المئة ضمن بروتوكول صحي.

وسجلت الأردن حتى اليوم 788 ألفا و516 إصابة مؤكدة بالفايروس و10 آلاف و285 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.