متجاهلة العقوبات الأميركية..

تركيا تسعى لتوقيع صفقة جديدة لشراء منظومة أس - 400

"أرشيفية"

موسكو

تعمل تركيا على الحصول على وحدات جديدة من أنظمة الدفاع الجوي أس- 400 الروسية متجاهلة بذلك العقوبات والتحذيرات الأميركية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس شركة روس أبورون إكسبورت الروسية لتصدير الأسلحة قوله الاثنين إن روسيا وتركيا تقتربان من توقيع عقد جديد لتزويد أنقرة بوحدات دفاع جوي إضافية من طراز أس - 400 في المستقبل القريب.

وقال ألكسندر ميخيف في إفادة صحافية إنه “من المقرر أن يتم قريبا توقيع عقد جديد خاص بصواريخ أس - 400 تريومف”. وأفضى شراء أنقرة السابق لمنظومة الدفاع الروسية إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تنتمي إليه تركيا.

وفرضت واشنطن عقوبات على أنقرة لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية استهدفت رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة مسؤولين بارزين بها.

وتضمنت العقوبات حظر جميع تصاريح التصدير إلى الصناعات الدفاعية التركية وتجميد أرصدتها وأصول المسؤولين الوارد ذكرهم بالقائمة داخل الولايات المتحدة، والامتناع عن منحهم تأشيرات دخول إلى البلاد.

وسبق أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على أنقرة إذا اشترت المزيد من أنظمة الأسلحة الرئيسية من موسكو، والتي تؤكد واشنطن أنها غير متوافقة مع أنظمة دفاعات حلف شمال الأطلسي، وستعرض للخطر قدرة الطائرات الشبح الأميركية على التخفي.

ويمكن للإدارة الأميركية أن تفرض على أنقرة عقوبات اقتصادية بموجب قانون أقرّه الكونغرس بشبه إجماع في 2017 “لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات”.

وتسبّب شراء تركيا لمنظومة الدفاع الروسية في سياق تقاربها مع موسكو في العديد من الخلافات مع دول غربية تقول إنّ النظام الصاروخي الروسي لا يتماشى ومعدّات الحلف الأطلسي.


ألكسندر ميخيف: سيتم قريبا توقيع عقد جديد خاص بصواريخ أس - 400 مع تركيا

وردّا على تسليم أوّل بطارية روسية في العام 2019 لأنقرة علّقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائرات حربية أميركية حديثة من طراز أف - 35، معتبرة أنّ منظومة أس - 400 يمكن أن تتسبّب في كشف أسرارها التكنولوجية.

وتقول تركيا إن نظام الدفاع الصاروخي ضرورة دفاعية استراتيجية، خاصة لتأمين الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق، وتقول أيضا إن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدما لها بديلا مناسبا عندما أبرمت صفقة أس - 400 مع روسيا.

وكان الجيش التركي طلب شراء أكثر من 100 طائرة أف - 35 الأميركية المقاتلة.

وتمّ تسليم أنقرة طائرتين في شهر يونيو 2018، لكنّهما كانتا لا تزالان على أراضي الولايات المتحدة عندما بدأت منظومة أس - 400 الروسية بالوصول إلى تركيا.

وسعت أنقرة إلى إبداء نبرة تصالحية حتى قبل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن في يناير الماضي، حيث عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يتخذ بايدن خطوات إيجابية بشأن دور تركيا في برنامج إنتاج الطائرة أف - 35.

لكنّ الرئيس بايدن الذي ينتهج سياسة أكثر تشددا تجاه تركيا من سلفه الجمهوري دونالد ترامب، يعدّ من أشد المنتقدين للسياسات التركية، وسبق أن أكد أنه سيدعم قوى المعارضة للإطاحة بأردوغان في الانتخابات القادمة.