الرئاسة التونسية تنفي وضع عراقيل أمام زيارات المشيشي الخارجية

وكالات

أكد الملحق بالدائرة الدبلوماسية برئاسة الجمهورية وليد حجام ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد لم يطلب من بعض الدول، عدم التعامل مع رئيس الحكومة هشام المشيشي وبقية الوزراء خلال زياراتهم الخارجية.
ويأتي تصريح المسؤول في رئاسة الجمهورية بعد معلومات أكدتها أطراف مؤيدة ومساندة لحكومة المشيشي بان قيس سعيد سعى لعرقلة زيارة المشيشي الى ليبيا وطالب امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بعدم التعاون مع رئيس الحكومة التونسي.
وقال الحجام في حوار لقناة التاسعة الخاصة "في الحقيقة هذه الافتراءات لا تستحق الرد عليها لكنّي أؤكد أنّ رئيس الجمهورية لم يعرقل أي زيارة ولم يطلب من أي دولة عدم التعامل مع الحكومة وأعضائها".

 


وقال الحاجم ان "مثل هذه التصريحات والإشاعات تسيء للدول الصديقة والشقيقة قبل الإساءة لرئاسة الجمهورية وانها ليس من اخلاقنا ولا من الاعراف التي نتبعها".

وكانت قيادات حزبية ونواب على غرار رئيس ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام وغيرهم من السياسيين اتهموا قيس سعيد بالسعي لافشال جهود المشيشي لتحقيق التعاون الاقتصادي مع دول تعتبر صديقة لتونس.
وأكد وليد الحجام ان رئاسة الجمهورية لم ترد على تلك التهم بشكل رسمي لانها لم تصدر من مؤسسة رئاسة الحكومة ولكن من قيادات منضوية في حزامها السياسي.
وتعيش تونس على وقع ازمة سياسية حادة إذ تسود خلافات بين الرئيس سعيد و هشام المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم مصادقة البرلمان على التعديل إلا أن سعيد يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه معتبرا أن التعديل شابته "خروقات" وهو ما يرفضه المشيشي.
واتهم الرئيس التونسي بمحاولة التخطيط لتنفيذ انقلاب دستوري بتفعيل الفصل 80 من الدستور لكن قيس سعيد نفى كل التهم قائلا " نهم "ليسوا دعاة انقلاب ولا دعاة خروج عن الشرعية"، بل "دعاة تكامل بين المؤسسات".

 


ورغم الجهود التي تبذلها العديد من القوى الوطنية في تونس على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل لانهاء حالة الانقسام السياسي في تونس والدعوة لحوار وطني شامل لكن يبدو ان الخلافات بين الرئاسات الثلاث عميقة للغاية.
وإضافة الى الازمة السياسية تعرف تونس ازمة اقتصادية خانقة ضاعفت من تداعياتها تفشي فيروس كورونا بشكل كبير.