دعوات إلى مظاهرات احتجاجية في الذكرى الثانية لفض اعتصام الخرطوم

وكالات

دعت قوى سياسية ومدنية إلى خروج احتجاجات الخميس، وذلك لإحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام كان مقاما بمحيط القيادة العامة للجيش عام 2019 في العاصمة السودانية.

وتطالب الاحتجاجات بـ"تحقيق العدالة لشهداء الثورة السودانية ولحادثة فض اعتصام القيادة".

ومن الجهات التي دعت إلى المظاهرات، تجمع المهنيين والحزب الشيوعي ولجان المقاومة، وسط تأكيدات رسمية بتأمين المسيرات أمام مقر النيابة العامة ومجلس الوزراء بالخرطوم.

واستبق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الاحتجاجات بتأكيد حرص حكومته على تحقيق العدالة للضحايا.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن حمدوك القول في بيان إن "العلاقة المعقدة مع الأجهزة الأمنية المتعددة، التي تقع تحت مسؤولية المكون العسكري، تلعب دورا أحيانا في إبطاء عجلة العدالة وتأخير تقديم المعلومات المطلوبة للجان التحقيق والنيابة العامة".

وأشار البيان إلى أن حمدوك يجري حوارات مستمرة مع الأجهزة الأمنية وقياداتها، لإجراء معالجة شاملة لهذه العلاقة.

وتعهد حمدوك بالعمل على الإسراع في تكوين مفوضية العدالة الانتقالية لتعمل على إجراء حوار موسع، وذلك حتى يُلبي تطلعات الضحايا ومجتمعاتهم ويكون قادرا على تحقيق جوهر العدالة.

وأعلن الجيش السوداني الأربعاء إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مقر قيادته بالعاصمة الخرطوم، تحسبا للمظاهرات.

وقال الجيش في بيان "تهيب القوات المسلحة بجميع المواطنين الابتعاد عن حرم القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعلن عن إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها اعتبارا من صباح الخميس".

وفي 3 يونيو 2019 فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، و128، بتقدير معارضين.

وحينها حمّلت قوى التغيير المجلس العسكري مسؤولية عملية الفض، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بذلك.

والسبت حددت لجنة التحقيق المستقلة في أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، 3 أشهر لإعلان نتائج تحقيقها.