البنتاغون: واشنطن ملتزمة بمساعدة الرياض ودفع جهود السلام باليمن

واشنطن

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي الأربعاء، وأكد له التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها وشعبها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان إن أوستن والأمير محمد بحثا الأمن الإقليمي، لاسيما الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن و"الجهود الثنائية الجارية لتحسين دفاعات السعودية".

وأكد أن السعودية محور مهم ومركز ثقل في الاستقرار الإقليمي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بالحفاظ على حقها في الدفاع عن النفس.

وتواجه المملكة هجمات متكررة يقودها الحوثيون الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، بدعم من إيران، والذين يسعون للسيطرة على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن.

وكثّف المتمرّدون الحوثيون خلال الفترة الأخيرة من محاولاتهم استهداف مواقع حيوية داخل الأراضي السعودية، كالموانئ والمنشآت النفطية، بالطائرات المسيّرة المفخّخة.

وقال كيربي إن أوستن "أشار إلى النجاحات التي حققتها السعودية في الآونة الأخيرة في التصدي لهجمات الحوثيين على المملكة"، ووجه الشكر لولي العهد على التعاون مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ لإنهاء الحرب في اليمن.

ويأتي هذا عقب لقاء السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر في وقت سابق الأربعاء، بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي إلى اليمن ليندركينغ.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه تمت خلال اللقاء مناقشة الجهود والتحركات المشتركة لوقف إطلاق النار في اليمن، كأولوية إنسانية قصوى للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن.

وفي الشهر الماضي، انتقد ليندركينغ الحوثيين لعدم مشاركتهم بجدية في الجهود المتوقفة حاليا، والتي استهدفت التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما حث التحالف على رفع القيود المفروضة على جميع الموانئ والمطارات اليمنية.

ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في الحرب، معظمهم من المدنيين ويعتمد الملايين من اليمنيين على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.

وفي نهاية أبريل الماضي وجه الأمير محمد رسائل مهمة خلال لقاء تلفزيوني، رسم من خلالها خارطة طريق لتحقيق استقرار وسلام المنطقة، من دون تنازل عن الثوابت. 

وكشف في حواره في شقه السياسي عن خارطة طريق لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لدول المنطقة بما فيها إيران، لكن ضمن أطر وثوابت ومحددات.