اتفاق مصري ـ باكستاني على مكافحة الإرهاب والتطرف

وكالات

 

اتفقت مصر وباكستان، أمس، على أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بينهما «لصون السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب»، فضلاً عن «التعاون بشأن تصويب الخطاب الديني ونشر صحيح الدين الإسلامي».
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير خارجية باكستان مخدوم شاه محمود قريشي الذي بدأ زيارة للقاهرة، نقل خلالها رسالة من الرئيس الباكستاني عارف علوي تضمنت دعوة السيسي إلى زيارة إسلام آباد في إطار تعميق علاقات البلدين، والتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون.
ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي عن وزير خارجية باكستان «إشادته بالتجربة المصرية، وما شهدته من إنجازات خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات، بدءاً من مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ثم جهود تحقيق التنمية الشاملة من خلال الإصلاح الاقتصادي وإقامة المشروعات القومية الكبرى»، مؤكداً أن «باكستان تنظر إلى التجربة التنموية المصرية بتقدير وإعجاب، وتتطلع للاستفادة من هذه التجربة على خلفية أوجه التشابه للأوضاع بكلا البلدين والتحديات المشتركة التي تواجههما».
وأكد السيسي أن بلاده «ترحب بتطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات» مع باكستان، «وتحرص على تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف اللذين يعدان أحد أهم التحديات التي تواجه البلدين».
وتطرق اللقاء، وفق بيان المتحدث المصري، إلى «سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتسق مع مكانة وإمكانات الدولتين، خاصة على صعيد التعاون الأمني والاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري، واستكشاف آفاق التعاون بين ميناء جوادر بباكستان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة مشاريع صناعية تكاملية في إطار مشروعات مبادرة الحزام والطريق، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية متعددة الأطراف».
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الباكستاني، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري «الاتفاق على خريطة طريق والخطوات اللازمة لاستعادة زخم علاقات التعاون بين البلدين». وعبر عن رغبة بلاده القوية في استعادة العلاقات التي «تأثرت خلال المرحلة الماضية لظروف كثيرة مما أدى إلى قدر من انقطاع وتيرة العلاقات ولكن هذا الأمر لم يؤثر على العلاقات بين الشعبين». وأشاد بمواقف باكستان «الداعمة للقضايا العربية والقضايا المرتبطة بالدولة المصرية»، مشيراً إلى أن «مصر تتعاون مع باكستان في العديد من القضايا والتعاون مستمر لدعم الجهود التنموية».
بدوره، قال قريشي إن بلاده فقدت 83 ألف ضحية بسبب الإرهاب، مؤكداً «أهمية القضاء على الإرهاب والتطرف». وأشار إلى أن «البلدين يمكنهما الاستفادة بقدراتهما لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب».
واجتمع قريشي مع وفد من مجتمع الأعمال المصري، وأكد أن «العلاقات الأخوية» بين باكستان ومصر «يمكن أن تتطور بشكل أكبر من خلال زيادة الشراكة التجارية والاقتصادية»، مشدداً على أن الحكومة الباكستانية ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لمساعدتهم إذا اختاروا الاستثمار في باكستان.
ودعا قريشي رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار في بلاده من خلال تسليط الضوء على الحوافز التي تقدمها الحكومة الباكستانية للمستثمرين الأجانب في مختلف القطاعات بما في ذلك الإسكان والطاقة والصحة. وقال إن «تحسن ترتيب باكستان بين الدول التي تقدم تسهيلات لممارسة الأعمال يعكس ثقة المستثمرين ورجال الأعمال في السياسات التي تطبقها الحكومة الحالية».