لتسوية الأزمة اليمنية..

تصعيد الحوثيين ضد السعودية يشوّش على التحركات الأميركية

"أرشيفية"

واشنطن

أعرب الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي عن تقدير المملكة لموقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية، في رفض المساس بأمن المملكة والوقوف بوجه الممارسات العدائية لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في استهداف المدن والمدنيين، ومواصلتها الاعتداءات على محافظة مأرب وباقي المحافظات اليمنية.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير السعودي المبعوثين إلى اليمن مارتن غريفيث والأميركي تيموثي ليندركينغ في الرياض مساء الأربعاء، لمناقشة مستجدات الأوضاع اليمنية وموقف المملكة الثابت من دعم الشعب اليمني، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وجاء اللقاء بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مطار أبها الدولي السعودي، وهو هجوم استنكرته وأدانته العديد من العواصم العربية والدولية.

وأحرج تصعيد المتمردين الحوثيين ضد السعودية إدارة بايدن التي كانت اتخذت حزمة من القرارات على أمل التمهيد لعملية سياسية جدية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن في 4 فبراير الجاري أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة، كما أعلن تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثا أميركيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.

وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية البدء في إجراءات إلغاء تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وإبلاغ الكونغرس رسميا بذلك.

واستنكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء الهجمات الحوثية على السعودية، مجددا التزام بلاده بدعم "الدفاعات السعودية" وإيجاد تسوية سياسية للأزمة في اليمن.

وكتب بلينكن على حسابه بموقع تويتر "تحدثت مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. السعودية شريك أمني مهم. لن نقف جانبا بينما يهاجم الحوثيون السعودية".

وفي بيان صحافي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن دان خلال حديثه مع بن فرحان هجمات الحوثيين على مطار أبها الدولي، والتي ضربت طائرة مدنية.

وبحث المبعوث الخاص للولايات المتحدة تيموثي ليندركينغ الأربعاء مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث موضوع إنهاء الحرب في اليمن.

وقالت السفارة الأميركية في اليمن في تغريدة على تويتر إن ليندركينغ التقى غريفيث في الرياض واستعرض معه "استراتيجيات تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".

وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضا "تنشيط الجهود مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل دبلوماسي" في اليمن.

ويأتي لقاء ليندركينغ بعد يومين على زيارة أجراها غريفيث لطهران ضمن "الجهود الدبلوماسية" التي يبذلها "للتوصل إلى حل سياسي للنزاع" المستمر منذ أكثر من ستة أعوام في اليمن، وفقا لمكتبه.

ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 في المئة من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويرفض الحوثيون الالتزام بكل الاتفاقات التي تم توقيعها على غرار اتفاق ستوكهولم، وذلك خدمة للأجندة الإيرانية.