عرض الصحف..
صحف مصرية: «لدينا لقاح كورونا» على واجهة صيدلية في طنطا

صحف مصرية
أمس كان أمل دنقل الحاضر الغائب في مقاهي وسط القاهرة وشوارعها، حضرت أشعاره في مواجهة الأكاذيب التي يمطرنا بها كتّاب ودعاة يسوقون بضائعهم من مدن خليجية، تمارس العشق الحرام مع تل أبيب، مثل أبوظبي التي أهدت مدينة مجرمي الحرب «تل أبيب» أغنية، وعلى نهجها سارت المنامة التي بثت مزيدا من الحنين والإعجاب بسلطة الاحتلال الإسرائيلي، وذاك الشيخ الإماراتي الـــــذي لم يخف حــــبه للإسرائيلــــيين، على الرغم من أن ألبوماته التي كان يحذر فيها العـــرب من التطبيع، تملأ اليوتيوب. وتتوالى الرسائل التي يوجهها كتّاب لم يبيعوا معتقداتهم بعرض زائل، داعين دول الخليج، وفي القلب منها الإمارات والبحرين، وقبلهما السعودية، أن يتوقفوا عن السير في حقل الخديعة للنهاية.
كتّاب طالبوا المهرولين في الخليج بالكف عن تلطيخ سمعة المقاومة وأهلها
وسعى أكثر من كاتب في صحف الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول، أن يدفعوا أولئك المخدوعون لأن يفيقوا من وهمهم، وأن يكفوا عن تلطيخ سمعة العالمين العربي والإسلامي، من خلال المضي قدماً في التذلل لتل أبيب والشرذمة القتلة، الذين تبغضهم السماء وتلعنهم الأرض، وفق ما هو ثابت في المرويات والآثار. من جانبه أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع في «المشهد» على أن دول الجوار الجغرافي المهددة للبلدان العربية ليست سواء، فإثيوبيا ليست تركيا والأخيرة ليست إيران، وكلها بالتأكيد ليست كإسرائيل. فالأخيرة عكس الباقين لا حلّ لها، ولا مجال لتطويعها، أو ترويضها، ولن تنقذ طرفا ما حتى لو كان الخصم مشتركا.
وانتشرت في الصحف كذلك حالة الشماتة في قوى المعارضة المختلفة، على أثر فشل حشد الجماهير للمشاركة في المظاهرات، التي دعا له ناشطون، في مقدمتهم المقاول محمد علي. وفي هذا السياق وأسفل عنوان عريض «نضال الديسكوهات» كتبت «صوت الأمة»: الهارب محمد علي يغسل فشله بليلة حمراء شقراء، وفي التفاصيل قالت الصحيفة: أطل المقاول الهارب،على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بصورة جديدة من داخل سيارته برفقة إحدى الفتيات، بعد فشله في التحريض على التخريب والفوضى، ورفض المصريون الانصياع لدعوات التظاهر.
على صعيد آخر حذرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، الأم من دعاء خطير لا يفضل قوله نهائيا، وجاء ردا على سؤال «هل الأم إذا دعت على ابنتها يُتقبل منها الدعاء؟». ووفقاً لصحيفة «الفجر» أجابت لجنة الفتوى قائلة، إن دعاء الأم على ابنها أو ابنتها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة.. واستشهدت لجنة الفتوى بحديث رسولنا الكريم «لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم».
السير مع الذئاب
الرحلة مع الذئب ليست رحلة مطمئنة.. والإقامة معه ليست إقامة سعيدة.. والنوم معه في فراش واحد ليس نوما مريحا. لم يتخرج ذئب من مدرسة علوم سياسية.. لم يتعلم آداب تناول الطعام.. لم يحترم اتفاقية جنتلمان وقعها مع أحد. لكن المشكلة والكلام لعادل حمودة في «الفجر» ليست في الذئب وإنما المشكلة فيمن يتجاهلون سيكولوجية الذئاب، التي تؤمن بأن الحقيقة الوحيدة التي تعترف بها الذئاب تسكن بين أنيابها. في الوقت الذي تبادر فيه دول عربية بمد جسور العلاقات الدبلوماسية بينها وبين إسرائيل، تحت شعار السلام مقابل السلام، يخرج علينا ضابط مخابرات إسرائيلي هو المقدم مردخاي كيدار ليعلن: أقولها بمنتهى الصراحة نحن في إسرائيل لا نريد السلام مع العالم العربي. وعلّق حمودة: بعد سنوات طوال ارتدت فيها إسرائيل ثياب المسكنة، وغرغرت عينيها بالدموع، مدعية أن العرب يريدون إبادتها، ويرفضون الاعتراف بها ويسعون بكل ما يملكون من قوة إلى مسحها من على خريطة الدنيا، ولكن ما أن اطمأنت إلى أن العرب نسوا الماضي وقبلوا بوجودها، حتى خلعت قناعاً يشبه أمينة رزق، لتخرج علينا بوجه يشبه محمود المليجي، وبعد أن كانت تتحدث بلسان شكسبير غيّرت حنجرتها لتهدد بلسان كيدار. على منصة قناة «الجزيرة» التي بدأت استضافتها له منذ أطلقت إرسالها ضرب الرجل مصابيح الكهرباء بالحجارة، وخلع ما على وجهه من أقنعة، ليكشف عن وجه الذئب المتواري تحتها مضيفا: إسرائيل لا تريد السلام مع العرب لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. العالم العربي لا يعلم ما هو السلام؟ شوف ما يدور بين الشيعة والسنة.. شوف ما يدور بين الكرد والعرب.. شوف ما يحدث بين قبائل ليبيا وقبائل اليمن.. شوف ما يدور بين إيران والدول العربية.
لا نريدكم
تابع عادل حمودة في «الفجر»: «سرد تصريحات الضابط الإسرائيلي الذي أكد أن العالم العربي فاشل ليس له سلام داخليا ولا خارجيا. لن نكون سعداء للانضمام إلى سلام عربي.. إذن ابدأوا السلام بينكم.. بين القبائل والطوائف والأديان والجماعات الإثنية، بعدها سننضم إلى السلام العربي، لكن العالم العربي اليوم مستنقع من النار والدموع والدماء.. من يريد التقرب منكم؟ من يريد التكلم معكم؟ العالم العربي فاشل.. والأمم الإسلامية فاشلة. وأضاف: نحن دولة متقدمة.. نحن دولة ديمقراطية.. نحن دولة متطورة.. لو فتحت إسرائيل أبوابها أمام العرب لانتقل نصفهم في اليوم الأول، وانتقل النصف الثاني في اليوم التالي.. هذه هي الحقيقة المنسية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها. وعلق حمودة على تصريحات الضابط الاسرائيلي، مؤكداً على أنه لم يأت الرجل بجديد فإسرائيل فعلا لا تريد السلام.. تراجعت عن مبدأ الأرض مقابل السلام.. وتراجعت عن مبدأ الأرض مقابل الأمن.. فلم لا تتراجع عن مبدأ السلام مقابل السلام؟ إن المشكلة ليست في العرب، وإنما في إسرائيل.. إسرائيل أرض شديدة الملوحة يستحيل أن تنبت فيها زهرة السلام. والمجتمع الإسرائيلي مجتمع عسكري توسعي يخشى أن يفقد بالسلام ما كسب بالحرب.. غيتو مغلق على نفسه مهما بدا منفتحا.. لا يفتح أبوابه لأحد لأنه لا يثق في أحد.. يدرك جيدا أن اخترق جدران ذلك الغيتو هو اختراق للتاريخ السري لليهود.. مجتمع يحاصر نفسه من أيام النبي موسى.. ويتجنب الدخول في علاقات تتجاوز علاقات البيع والشراء والتأثير في البورصة والسيطرة على البنوك».
شرطي المنطقة
يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع في «المشهد»: «أن التطبيع الذي تقوم به بعض دول الخليج في الوقت الراهن لن يفلح على الإطلاق في إنهاء التهديد الإيراني لدول المنطقة. إيران وقبل أن تصبح «الجمهورية الإسلامية» أثر الثورة التي قامت بها منذ أربعة عقود ونيف، كانت تلقب بشرطي المنطقة، وكان الشاه المتحالف مع الغرب وإسرائيل، في ذلك الوقت، مصدر تهديد لتلك البلدان. بعبارة أخرى، أن التهديد لن يأتي من الجمهورية الإسلامية قدر ما أنه يأتي من إيران، كدولة سواء كانت إسلامية أو فارسية أو صفوية. من هنا فإن الحديث عن ترويض إيران وتطويعها، وتسكين عدائها التاريخي للبلدان العربية، هو السبيل الوحيد للقضاء على مصدر تهديدها لبلدان المنطقة. التعاون الاقتصادي وغيره من مصادر القوة الناعمة، هو أحد وسائل القضاء على هذا التهديد، أو الحد منه إلى أبعد الحدود. على العكس من ذلك تعتبر إسرائيل والصهيونية، مصدر التهديد الدائم الذي لا يمكن تطويعه أو ترويضه، مهما كانت السياسات المتخذة تجاهه. إسرائيل كيان أسس على الاحتلال والهيمنة والسيطرة على أراضي وممتلكات الغير، إسرائيل كيان سرطاني متواجد بغية التوغل في البلدان المجاورة، وإثارة القلاقل، التي تمكنها من البقاء والوجود. وهي في سبيل ذلك تسعى لاستغلال الانقسامات الأولية القائمة في البلدان المجاورة، عسى أن يضمن لها ذلك السيادة على الآخرين. بث روح التفرقة بين الأديان المختلفة، والطوائف المتباينة، والإثنيات، والأعراق، والثقافات والنحل، هو ما تقوم به إسرائيل لضمان الريادة والانفراد بين بلدان المنطقة. على العكس من ذلك، فإن إيران وهي دولة تقع على بعد عدة كيلومترات من بلدان عربية مقارنة بآلاف الكيلومترات بين تلك البلدان وإسرائيل، هي دولة باقية وغير مهدد وجودها، ومن ثم فالاعتماد على الزائل، أو على الأقل المهدد وجوده في مواجهه الباقي والمستمر هو رهان محفوف بالمخاطر».
العكس صحيح
نبقى مع الدكتور عمرو هاشم ربيع في «المشهد» وقضية الساعة: «إيران دولة عاشت وما زالت في أحلك الظروف، بسبب العقوبات التي لم يعرف لها مثيل في التاريخ، والأرجح أنها تكيفت مع تلك العقوبات، كما أنها مع التحدي الذي تشكله لها الولايات المتحدة، يبدو أنها ستستطيع خلال الأشهر المقبلة إنتاج سلاح نووي. الحماقة الترامبية مكنت إيران من استغلال إلغاء الاتفاق النووي لصالحها، وتعاونت مع تركيا والصين وبلدان أخرى، بغية الحد من العقوبات، وحتى تصبح بحق شوكة في حلق الإدارة الأمريكية الحالية. وحتى لو سقط النظام الإيراني، فإن إيران بدون ترويض ستعود مصدرا للتهديد لدول المنطقة، بالتعاون مع إسرائيل كما كان في السابق. من هنا يصبح التعاون الإيراني العربي هو الكفيل للتصدي للتوسع الإسرائيلي وليس العكس. يتصور الكثيرون – وهم محقون في ذلك- أن إيران تقبل بشروط دول الإقليم العربي للتعاون معها، يتصور هؤلاء أنه من السهولة بمكان أن تقبل إيران إبدال التطبيع مع إسرائيل، بإنهاء التهديد الإيراني للمنطقة العربية، وهو تهديد يستغل الأطراف الشيعية العربية، في دعم القلاقل داخل البلدان العربية وبينها، على النحو القائم في سياستها تجاه السعودية والبحرين والإمارات ولبنان واليمن والعراق وسوريا، على وجه التحديد. إشارة بعض البلدان المطبعة حديثا (أو التي في الطريق) مع إسرائيل، واختزال سياستها تجاه الكيان الصهيوني، بوجود علاقات مع هذا الكيان ومصر، هو تسطيح للأمور لأبعد الحدود. فمصر أولا دولة، كانت لها أراض محتلة، وخرجت من حروب عديدة مع إسرائيل، ومن ثم كان لها أن تسعى لإزالة آثار العدوان والاستعمار. ومصر ثانيًا، دولة طبعت علاقاتها مع إسرائيل بعد الاتفاقات وليس قبلها، والقاصي قبل الداني يعلم أنه وما زال تطبيعا على الورق، وأنه رغم عدم رضا السلطة التي سطرت الاتفاقات وقتئذ على مستوى التطبيع، إلا أنها اضطرت وما زالت تضطر للقبول بالرغبات الشعبية لضرب كل اتفاقات التطبيع في مقتل».
شاطئ الخيانة
على المنوال نفسه ندد محمد عصمت في «الشروق» بالمأساة التي نرزح بالقرب منها: «مع إقدام الإمارات والبحرين على بدء العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ومباركة السعودية ضمنا لهذه الخطوة، تبدو في الأفق بوادر تغييرات ـ أو بالأحرى انقلابات ـ استراتيجية هائلة في الشرق الأوسط، سيفرض على مصر أن تلعب دورا هامشيا في السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الإقليم، بعد أن كانت قائدة، بل ملهمة له طوال قرون طويلة. طوال سنوات المواجهة مع إسرائيل، كان لمصر الدور الرئيسي في تحديد ردود الأفعال العربية، رغم خلافاتها مع هذه الدولة العربية أو تلك، لكن هذا الوضع لن يستمر؛ حيث تطمح إسرائيل في أن تحل محل مصر وتقود المنطقة العربية، طبقا لمعادلات جديدة، ستسقط بمقتضاها كل مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها الجامعة العربية نفسها، وسيتحول كل ما كان يشكل العقل السياسي والثقافي العربي من طموحات لتحقيق استقلال القرار الوطني، وبناء نموذج للتنمية المشتركة، واستعادة الأمجاد القديمة إلى ما يشبه الأساطير الخرافية، في حين ستتراجع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية إلى خلفية المشهد بـ«تسوية» أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها، على أن يحصل من يعيش منهم في فلسطين المحتلة على «شبه دولة» تهيمن عليها إسرائيل من الألف إلى الياء. كل منظومة الأمن القومي العربي، بأبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية، سيتم تفكيكها بالكامل، وكل مقولات العالم العربي عن الحرية والوحدة والتنمية المستقلة سيتم «تكهينها» ووضعها في المخازن، فالمخططات الإسرائيلية والأمريكية جاهزة بالبدائل، من خلال بناء تحالف وثيق بين دولارات النفط الخليجية والتكنولوجيا الإسرائيلية، ومواجة إيران وإجهاض كل طموحاتها النووية، بانتظار وصول القطار السعودي بقيادة محمد بن سلمان إلى محطة التطبيع، بعد أن يحل محل والده، والذى يتردد في الصحف الغربية أنه يعارض الصلح مع إسرائيل».
من صنع من؟
تحدث مرسي عطاالله في «الأهرام» عما اعتبره مؤامرة فاشلة استهدف من يقفون خلفها حض الجماهير على التظاهر ومن ثم الفوضى: «هؤلاء الأشرار المتربصون بمصر وشعبها وجدوا أنفسهم أمام أكبر صفعة، لطم بها شعب مصر وجوههم، بعد أن تجاهل المصريون كل دعوات التحريض بالازدراء والتجاهل التام، الذي يمثل رسالة مفادها أن المصاعب المعيشية الناجمة عن فاتورة الإصلاح والتغيير، لم تهز إيمان هذا الشعب وثقته المطلقة في القيادة السياسية، وإنما ازداد الإيمان بصحة الهدف الذي يستحق الثمن من أجل تأمين الحاضر، وفتح آفاق الحلم على المستقبل. لقد أسقط شعب مصر بوعي صادق وإدراك سليم كل الشهوات والمناورات التي توهم من أداروها بخبث ودهاء، أن بمقدورهم أن يتلاعبوا بمصير هذا الوطن، وأن يوقفوا حركته السريعة لبناء النهضة المبتغاة من خلال التضخيم والمبالغة في التعاطي مع بعض مظاهرات الأطفال والصبية الصغار، في بعض الحارات الضيقة والمظلمة، ثم التلاعب المكشوف مع الفيديوهات المصنوعة، التي يتم فيها تركيب أصوات بالهتافات على تجمعات عادية ومعتادة في الشارع المصري. لقد سقطت المؤامرة الدنيئة التي ارتكزت إلى ترويج الأكاذيب الحافلة بالإشارات والرموز الغامضة المحتملة ـ عمدًا ـ بالاتهامات المعلقة في رقاب الشرفاء طلبًا لمزيد من البلبلة ونشر الإحباط».
اللقاح وصل
اطلع عاطف بشاي كما أخبرنا في «الدستور» على إعلان ورقي معلق على واجهة صيدلية قيل إنها في مدينة طنطا عروس الدلتا، جاء فيه بالخط العريض «مفاجأة: يوجد لدينا لقاح كورونا» تابع بشاي: «بغض النظر عن عبثية الإعلان، لكن أن يكتب صيدلاني ما جاء في الإعلان، ويقوم بتثبيته على زجاج صيدليته بكل أريحية وبجاحة جاهلة، ليراه الناس في الشارع، وهو يعلم بالطبع زيف الخبر وخطورة تداعياته، فإننا بالقطع أمام مشهد مؤسف ينبغي التحقيق حول تفاصيله، وألا يمر بدون معاقبة. وبقدر ذلك الفعل المستهتر، فإن البعض رأى على الجانب الآخر في الفيروس والجائحة وبشكل مبالغ فيه ما يشى بحالة من الإحباط، ومنهم الدكتور عبدالرحيم الكردي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات السردية: إن أصغر كائن حي عرفته البشرية استطاع أن يكسر أنف الغرور البشري، ويجعل القادة والجبابرة والعلماء والعباقرة يهرولون منكمشين في منازلهم كالفئران المذعورة. فهل ستكشف لنا الأحداث المقبلة عن أن هذا لم يكن إلا جزءًا من الحرب البيولوجية الحديثة.. الحرب العالمية الثالثة؟ ويضيف الكردي: عندئذ، سنصاب بحالة من الإحباط من جدوى التقدم العلمي والتكنولوجي، ونقتنع بأن هذا التقدم العلمي لم ولن يحقق السعادة للبشرية، بل يعمل على تدميرها وتعاستها، ومن ثم فسوف يصاب البشر جميعًا بحالة تشبه تلك الحالة التي أصابتهم بعد الخسائر البشرية البشعة خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، وسوف تظهر المذاهب الأدبية والفنية والفلسفية العدمية، التي تشبه السيريالية والدادية والعبثية والوجودية، والهروب من الحياة عن طريق الانتحار المعنوي أو الحسي.. أم أن الأيام المقبلة سوف تكشف عن أن هذا لم يكن بفعل فاعل بشري، بل هو التوازن البيئي والضعف الإنساني. هي مجموعة من الأطروحات الغاضبة للتأمل والتحاور حولها واستخلاص العبر والنتائج، ولكن مخاصمة العلم والتفكير العلمي والبحث عن أخطاء الممارسات البحثية فقط أمر غير مطلوب، بل العكس هو المطلوب».
حافظوا على الوفد
وجه حمدي رزق عبر «المصري اليوم» رسالة للوفديين: «أستحلفكم يا شباب الوفد أن تحافظوا على حزب حماه المصريون الأصلاء طوال تاريخهم المجيد، الطيبون في بلادي يعرفون قيمة حزب الوفد، الذي أسسه نبلاء عرفوا للوطن قدره، وعملوا على رفعته، وضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس. إجلالاً لروح العظيم مصطفى النحاس، وثلة من النبلاء الذين وضعوا مصلحة الوطن أمام أعينهم، وكلما يمّموا وجوههم ثمة العلم المصري الخفاق، ولم يرهنوا تضحياتهم لمصالح ضيقة، بل وسعوا مساحة الرؤية بطول وعرض الوطن، فاحتوت الخريطة على اتساعها فجالوا بين الناس يبشرون بالوطن الذي هو أغلى اسم في الوجود. قلت وسأقول الوفد أحد قلاع الدولة المصرية، يستوجب الحفاظ عليها، قلعة ليبرالية وتنوير ومواطنة، الخلاف حول نصيب الوفد من مقاعد مجلس النواب، بما يهدد وحدة الوفد لا يستقيم مع أحفاد العظماء، الوفد لن يزيد تاريخه مقعد مضاف، ولن ينقص إسهامه الوطني مقعد ناقص يستحقه الوفد. الانسحاب من الانتخابات البرلمانية كلّف الوفد غاليًا قبلاً، فلا تكرروها ثانية، العقل ثم العقل والتعقل في حسابات المكسب والخسارة، فلا تذهبوا إلى الفرقة، والتشتت والانقسام، كم ضاعت وتلاشت أحزاب بسبب الفرقة، ولم يغنم أحد شيئًا سوى قبض ريح. إذا كانت القائمة الوطنية تضيق بكم على اتساعها، فلم لا يؤسس الوفد قائمته، ويضم إليها ما استطاع إليه سبيلا، قائمة وفدية ترفع اسم الوفد وتنادي عليه بمبادئه التي هي إضافة حقيقية لوطن يستحق أحزابًا ذات تاريخ كالوفد. حزب الوفد ليس هامشًا أو على الهامش، بل في قلب معركة الدولة المصرية في تجليها بعد 30 يونيو/حزيران، هذه الدولة التي تخوض أصعب معاركها تاريخيًا، ليست في رفاهية لتستغني عن حزب الوفد».
مؤامرة يهودية
حلَّتْ مؤخراً الذكرى الثالثة بعد المئة لمولد القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، واهتم بالحدث في «صوت الأمة» مختار محمود: «أبصرَ الحصري النور، في إحدى قرى مدينة طنطا، عام 1917 وأتمَّ حفظ القرآن الكريم مُبكرًا، وتلقى علومه في الأزهر الشريف، وتخصص في «علوم القراءات» واختير قارئًا للمسجد الأحمدي عام 1950 قبل أن يتمَّ اختيارُه لقراءة السورة في المسجد الحُسيني بعدها بخمس سنوات. في مرحلة مُبكرة من حياته العملية، وتحديدًا عندما كان مسؤولًا في لجنة مراجعة المصحف، وخلال زيارته للكويت، اكتشف تحريفًا في أحد المصاحف، وكان مطبوعًا في لبنان، وبدا التحريف مُتعمدًا، لأنه كان يهدف إلى تعظيم شأن اليهود، فانتفض، وفور عودته إلى مصر، ذهب إلى وزير الأوقاف، واتفق معه على توثيق القرآن الكريم بصوته؛ حتى لا يتمَّ تحريفُه في مقبل الأيام والسنين.
وسريعًا.. دخل الحصري أحد استوديوهات الإذاعة، وسجَّل القرآن كاملًا برواية «حفص» ثم تلاه بالقراءات الأخرى، مثل: «ورش» و«الدوري» و«قالون» وغيرها، ورفض الشيخ تقاضي أي أجر عن هذه التسجيلات، التي صارت في ما بعدُ «كنزًا عظيمًا» وفي وقت قياسي تلقفتها الإذاعاتُ، ومن بعدها الفضائياتُ، حيث تواظب على إذاعتها بشكل مستمر. وللتاريخ.. فإنَّ الحصري سجَّل المصحف الشريف برواية «حفص» عام 1961 وبعدها بثلاث سنوات، سجَّله برواية «ورش». وفي العام 1968 سجَّله بروايتى: «قالون» و«الدوري» وتتم إذاعة هذه التسجيلات بانتظام عبر إذاعة «القرآن الكريم» المصرية. وفي العام التالي مباشرة، سجّل «المصحف المُعلِّم». وفى عام 1975.. سجَّل «المُصحف المُفسَّر». طافَ الحصري العالمَ لنشر القراءات الصحيحة، ومختلف الروايات للقرآن الكريم، وكان يتم استقباله استقبال الملوك والرؤساء، فزار الهند وباكستان عام 1960، وقرأ القرآن الكريم في افتتاح المؤتمر الإسلامي الأول في الهند، بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونظيره الهندي نهرو، وبعدها بست سنوات.. اختاره «اتحاد قراء العالم الإســـلامي» في باكستان رئيسًا له».
فريسكا في خطر
اتصل عبدالمحسن سلامة الكاتب في «الأهرام» بالدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، معرباً عن خوفه على مستقبل الشاب إبراهيم عبدالناصر الشهير بـ«بائع الفريسكا » بسبب ما حدث معه من بعض الشركات والأفراد، ومحاولة استخدامه وسيلة دعائية، من خلال التبرع له بالأموال، والسيارات، والملابس. الدكتور خالد عبدالغفار ردّ على سلامة قائلًا: الدولة كانت أول من احتضن هذا الشاب الرائع، بأسلوب علمي سليم، من خلال توفير «منحة دراسية» مجانية كاملة له في كلية الطب. وأضاف الوزير: حينما اتصلت بالطالب إبراهيم عبدالناصر أكدت له أن الدولة ستقف إلى جواره، وتسانده مادام محتفظًا بتفوقه ونبوغه، وبدون ذلك يتحول الأمر إلى منافسة من جانب بعض الشركات والأفراد للدعاية لأنفسهم، وللأسف، نحن لا نستطيع كحكومة منع ذلك، إلا بالتوجيه فقط للطالب، الذي نأمل أن يحتفظ بهذا التفوق والنبوغ. ويتفق الكاتب مع رأي الدكتور خالد عبدالغفار مؤكداً على أن المشكلة تكمن في هؤلاء الذين يريدون غسل سمعتهم من خلال الطالب المتفوق، وعمل دعاية لشركاتهم، وأنفسهم، بالتبرع العيني والمادي له. وتابع الكاتب: إبراهيم طالب متفوق، ولو استسلم لكل هذه الإغراءات؛ فسوف تكون هناك شكوك كثيرة حول مستقبله. التعليم يجب أن يظل أداة للحراك الاجتماعي، وليس التبرعات، والأساليب المثيرة للشكوك، وإذا استطاع إبراهيم، وغيره من الطلاب المكافحين، وهم كُثر، المحافظة على أنفسهم والصبر؛ فسوف يأتيهم المال على أعتاب مساكنهم، بنجاحهم وتفوقهم، كما حدث مع طه حسين، والعقاد، وأم كلثوم، وأحمد زويل، ومجدي يعقوب.. وكثير من الشخصيات، في كل المجالات العلمية والفنية والثقافية، والاجتماعية والرياضية. حتى في عالم المال والاقتصاد، هناك نماذج كثيرة بدأت من الصفر، ويناشد الكاتب: أتركوا إبراهيم في حاله، وتكفيه مساندة الدولة.
اردوغان
اعترف عمرو الشوبكي في «المصري اليوم»: «بأن التنوع السياسي الموجود في تركيا ظل موجودًا رغم القيود وحملات القمع التي قام بها نظام أردوغان في السنوات الأربع الأخيرة، حيث فصل عقب وصوله إلى سدة الرئاسة أكثر من 18 ألف شخص (وقبلها فصل 100 ألف شخص) من وظائفهم الحكومية في الجيش والشرطة ووزارة التعليم والعدل، بتهم الكثير منها كيدي، أو بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن الدينية، كما اعتقل ما يزيد على مئة ألف شخص منذ الانقلاب الفاشل في 2016 وحتى الآن، وأغلق 3 وكالات أنباء و16 قناة تلفزيونية و23 إذاعة و29 صحيفة، وسجن 286 صحافيا. ورغم قمع أردوغان إلا أن النظام السياسي التركي لا يسمح له أو لغيره أن يلغي باقي الأحزاب السياسية المعارضة، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري، وأيضا حزب خير تركيا، الذي تقوده المرأة التركية الحديدية ميرال أشكنار، التي طالبت أردوغان مؤخرًا بعدم معاداة مصر. أما حزب الشعب الجمهوري، الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية، فقد فاز لأول مرة في تاريخه على حزب العدالة والتنمية في انتخابات محلية على رئاسة أكبر ثلاث مدن تركية، وهي أنقرة وأزمير وإسطنبول، التي قرر فيها أردوغان أن يعيد الانتخابات في مهزلة حقيقية، ومع ذلك خسرها مرشحه، كما حصل مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة على 37٪ من أصوات الناخبين في انتخابات شهدت منافسة حقيقية مع أردوغان، كما يحظى الحزب بنسبة تبلغ حوالي الثلث من أعضاء البرلمان التركي. وقد وجه كمال كليجدار أوغلو في مؤتمر الحزب 37، الذي عقد مؤخرا في أنقرة، انتقادات حادة لأردوغان وحمله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، وهاجم نظام الحزب والرجل الواحد وهيمنة سلطته على القضاء والإعلام، واتهمه بتحويل الديمقراطية إلى مصطلح على ورق».
يساورها القلق
تستشعر تركيا قلقاً كبيراً على الأرض بعد العديد من متغيرات موازين القوة، حيث يرى خالد عكاشة في «الوطن»: «أن هناك بساطاً ظل ممتداً لسنوات سمح لها بحرية الحركة العسكرية، بات اليوم يُسحب تدريجياً من تحت أقدامها بأيادٍ روسية، صارت أكثر إحكاماً على مفاتيح الحركة، بل وسمحت للنظام السوري أيضاً بأن يسترد بعضاً من عافية القدرة على إحداث إزعاج لا يستهان به. تمثل هذا الأخير في عمليات الحشد لتظاهرات محلية ضد «النقاط العسكرية» التركية، التي باتت تقع ضمن مساحة جغرافية تسيطر عليها قوات النظام، وأخرى مدعومة روسياً، ما شكّل ضغطاً أمنياً، بدا العسكريون الأتراك في حاجة لتغيير معادلته على نحو عاجل، فلم يكن هذا الملمح الأخير سوى مشهد واحد من متغيرات تمثل تهديداً حقيقياً للوجود التركي برمته في تلك المنطقة، قدّرها العسكريون الأتراك في الاجتماعات الأخيرة بأنها تنذر بتقويض تفاهمات «سوتشى» بكاملها. فأنقرة وفق رأي الكاتب ترى أن المناطق التي توغل فيها النظام السورى نهاية 2019، وفى الشهور الأولى من عام 2020، يجب وضعها تحت حماية قوى أمنية مشتركة تشرف أنقرة وموسكو على إعدادها، في حين ترى روسيا وتدعم تثبيت الوضع الراهن بسيطرة قوات النظام على تلك المناطق. هذا ترافق مع استجابة موسكو لفتح الطرق الدولية قبل التوصل إلى تفاهم شامل يضمن أمن إدلب وما حولها، وهذا ما ناقشه الوفد الأمني الروسي في أنقرة، حيث أكد على ضرورة فتح طريق (M 4) الذي تشرف تركيا حتى الآن على أجزاء مهمة منه، بدون أن يتطرق الوفد في المباحثات الأخيرة لأي دور تركي في ما يخص طريق (M 5) فالوفد الأمني يسعى لتوسعة الدور الروسي، ليشمل كافة المناطق المحاذية لطريق (M 4) تذرعاً بالتهديدات الأمنية المستمرة لمسار الدوريات المشتركة، وبالمصالح الروسية التي تتهددها الهجمات المسلحة في هذه المنطقة».
ليسوا أبنائي
اهتمت هدى عبدالرازق في»الفجر» بمأساة زوج مخدوع: «كشف محمد، تفاصيل اتهامه لزوجته بخيانته 11 عاما، وإثبات التحاليل عدم نسب أطفاله الثلاثة، مشيرا إلى أنه تعرض لجريمة لا يتحملها أحد، موضحا أنهما متزوجان عن حب، وكان يعمل في شرم الشيخ بعد الزواج، ثم سافر إلى قطر للعمل. وأشار محمد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» مساء الاثنين الماضي، إلى أنه فوجئ بعد عودته من قطر في 2018 أن هناك رسائل ترد إليه عن زوجته، حتى جاءت له رسالة مفادها «أنا فاعل خير، وانت بتتخان طول عمرك، وزوجتك بتخونك مع جار والدتها» موضحا أن صاحب الرسالة أرسل له معلومات، وتتبعها ووجد أن المعلومات صحيحة، لافتا إلى أنه توجه إلى المحامي وهو من لفت نظره إلى حقيقة نسب الأطفال له. وأضاف، «شفت صور أبناء الشخص اللي زوجتي تعرفه.. وكأنهم توائم أولادي، وساعتها قلت ربنا يستر» مشيرا إلى أنه اصطحب الطفلين الصغيرين وأجرى لهما تحليل «DNA» وعندما توجه لمنزله فوجئ بوالد زوجته، وقد أرسل له رسالة مفادها «لما نتيجة تحليل تطلع عرفني» وجاءت نتيجة التحليل أنهم ليسوا أبنائه. وفي المحكمة أجرى للبنت الكبرى تحليل، وثبت أنها ليست ابنته أيضا، كاشفا أنه لم يتمكن حتى الآن من إسقاط نسب الأطفال عنه».
أولاده رغماً عنه
نبقى مع الزوج المخدوع ووفقاً لصحيفة «الفجر» عقّب الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، على واقعة اكتشاف زوج خيانة زوجته له لمدة 11 عاما، وإثبات التحليل أن أطفاله الثلاثة ليسوا أبناءه، موضحا أن الفقهاء المعاصرين توقفوا عند استخدام البصمة الوراثية، لأنها ستكشف حقائق كثيرة وأسرارا. وأشار الهلالي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» مساء الاثنين الماضي، إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار المنظومة المجتمعية، حيث سيكون هناك أبناء في أسر كثيرة يطلبون إجراء تحليل «DNA» ليقاطعه الإعلامي عمرو أديب مستنكرا ومندهشا، «ليه في أسر كثيرة، هو أغلب الناس بتعمل الفاحشة دي لمؤاخذة.. ده فعل شاذ ولا ينطبق على كثير من الناس». ليرد الهلالي، «أنا بسرد ما يقال في المؤتمرات» فعقّب أديب، «مؤتمرات إيه يا فندم.. هو ما بين كل 10 عائلات هيكون في كام واحد ده مش ابنه». وأوضح أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، أن القضاء المصري أخذ بالبصمة الوراثية في نزاعات النسب، ولم يأخذ بالبصمة الوراثية في دعوى تصحيح النسب، لأن القانون المصري إلى اليوم لم تتم إضافة دعوى تصحيح النسب، باعتبار أن القاضي لابد أن ينفذ القانون، فالقضاء معذور. وعقب عمرو أديب، «يعني أب يعمل تحليل ويقول ده مش ابني.. إنت تقوله لا ده ابنك وهيكمل كده، ايه العذاب ده».