ضخ استثمارات خاصة فيها..
تلقب بـ"مدينة الورد".. السعودية تخطط لتحويل الطائف إلى وجهة سياحية عالمية
كشفت السعودية، يوم الاثنين، عن خطة تستهدف تحويل مدينة الطائف التي كانت إحدى أهم حواضر الدعوة الإسلامية في بداياتها قبل أكثر من 14 قرنا، إلى أول وجهة عالمية للسياحة في المملكة عبر ضخ استثمارات خاصة فيها.

كشفت السعودية، يوم الاثنين، عن خطة تستهدف تحويل مدينة الطائف التي كانت إحدى أهم حواضر الدعوة الإسلامية في بداياتها قبل أكثر من 14 قرنا، إلى أول وجهة عالمية للسياحة في المملكة عبر ضخ استثمارات خاصة فيها.
وبدأت السعودية منذ العام الماضي بمنح تأشيرات سياحية يمكن الحصول عليها بشكل إلكتروني لمواطني نحو 50 دولة، بجانب استقبال قنصلياتها في الخارج، لطلبات السياح من دول أخرى، في خطوة تستهدف تحويل البلاد لوجهة سياحية للمرة الأولى في تاريخها.
وقال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إنه التقى في مدينة الطائف، مجموعة من المستثمرين في القطاع السياحي، واستعرض معهم جملة من المبادرات التي تهدف لتحفيز السياحة وتحويل المدينة إلى وجهة سياحية عالمية.
وأضاف الوزير أن الحديث والاستماع إلى المستثمرين كان واعدا، وأن الطائف باعتبارها وجهة معروفة لديها مزايا فريدة تؤهلها أن تكون محطة عالمية للورود يقصدها السياح ليتعرفوا إضافة إلى ذلك على تاريخها وطبيعتها الجميلة ومناخها اللطيف.
ولم تكشف وزارة السياحة عن تفاصيل أخرى للاجتماع، وما إذا تم الاتفاق المبدئي مع مستثمرين على عدد من المشاريع السياحية، كالفنادق والمطاعم ومراكز الترفيه، بجانب متاحف توثق دور المدينة في انتشار الإسلام.
وتقول تحليلات اقتصادية، إن السوق السعودي يغري المستثمرين في قطاع السياحة لكونه خاما، ويوفر فرص واعدة ستحقق لهم عوائد مجزية مع خطط البلاد الطموحة في القطاع الذي يعد من الأعمدة الرئيسة للإصلاحات الاقتصادية السعودية الرامية للحد من الاعتماد على إيرادات النفط.
وتأمل المملكة أن يسهم قطاع السياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 ارتفاعا من 3% حاليا.
وتمتلك المملكة العديد من الوجهات السياحية المعروفة على نطاق واسع في الداخل، وتسعى للتعريف بها خارجيا لدعم خططها في جذب السياح، حيث وفرت لها مساحاتها الجغرافية الواسعة، مناطق جبلية وأخرى سهلية في الجنوب والشمال، بدرجات حرارة معتدلة على عكس مناطقها الصحراوية الجافة في الوسط، والتي تستهوي بدورها سياحا يفضلون تلك البيئات.
وتقع الطائف بالقرب من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن شأن قرار صدر العام الماضي، سُمح بموجبه لملايين المعتمرين الذين يزورون المملكة سنويا، التنقل في كل مدن المملكة، أن يجذب عددا كبيرا من أولئك المعتمرين للطائف التي تزخر بمواقع تاريخية ترتبط ببدايات الدعوة الإسلامية.
وتشهد الوجهات السياحية الداخلية المعروفة، وبينها الطائف التي تسمى مدينة الورد لاشتهارها بزراعة العديد من أنواع الزهور، إقبالا لافتا في موسم الصيف الحالي من قبل السعوديين والمقيمين الأجانب في البلاد، بسب تعليق السفر الخارجي الساري منذ آذار/ مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا.
وزار الوزير الخطيب الكثير من المواقع السياحية الداخلية في الأسابيع الماضية، والتقى بالسياح في الساحات والطرقات لمعرفة ملاحظاتهم على الخدمات السياحية المقدمة، بهدف الاستفادة منها في تطوير القطاع.
وأعلنت وزارة السياحة في حزيران/ يونيو الماضي، أن المملكة تخطط لتدشين صندوق للتنمية السياحية برأسمال مبدئي أربعة مليارات دولار، وأن الصندوق سيطلق أدوات استثمار في الدين والأسهم لتطوير قطاع السياحة بالتعاون مع بنوك خاصة وبنوك استثمار.
وقبل أن يجبر فيروس كورونا السعودية وباقي دول العالم، على الكثير من الإغلاقات الاحترازية، بدأ آلاف السياح من مختلف دول العالم، بالتوافد على مدن المملكة الكبرى بالتزامن مع إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية فيها، في مشهد لم يكن معهودا من قبل.