في خطوة رمزية لمحاسبة المسؤولين عن كارثة الانفجار

المتظاهرون يشنقون حسن نصر الله وميشال عون في وسط بيروت

مجسم كرتوني لقائد ميليشيا حزب الله حسن نصر الله معلقاً على المشنقة في وسط بيروت

بيروت

على وقع صرخات ”كلن يعني كلن” و“إرهابي إرهابي… حسن نصر الله إرهابي”، نصب المتظاهرون في وسط بيروت السبت مشانق رمزية للمسؤولين عن كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة الآلاف وفقدان 60 شخصاً.

وأحضر المتظاهرون مجسمات كرتونية تمثل قيادات رئيسية في لبنان، وبدأوا بشنقها تباعاً في خطوة تظهر مقدار الغضب الذي يعتمل في الصدور من طبقة حاكمة تعتبر في نظر اللبنانيين مسؤولة عن الخراب الاقتصادي والاجتماعي والمالي والمعيشي الذي حل بلبنان أخيراً.

وأتى المتظاهرون إلى الساحة بمجسم للأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، ولفوا حول رقبته حبل مشنقة، تعبيراً عن رفضهم لما يمثله من تغليب لمصالح إيران على حساب مصالح اللبنانيين، وباعتبار حزب الله ذراعاً إيرانياً مهيمناً على كل شاردة وواردة في القرار السياسي في لبنان، وصاحب اليد الطولى في الهيمنة على مرفأ بيروت، حيث حصل الانفجار.

وأقدم المتظاهرون أيضاً على شنق مجسمات مماثلة للرئيس اللبناني ميشال عون، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب، والنائب والوزير السابق جبران باسيل، وقادة سياسيون ورؤسا أحزاب مثل سمير جعجع ووليد جنبلاط.

ولا يبعد المكان حيث نصبت المشانق إلا أمتاراً قليلة عن قبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، المتهم حزب الله باغتياله في 14 شباط 2005.

وأتى الانفجار ليشكل أكبر كوارث اللبنانيين، الذين انتفضوا قبل أشهر مطالبين بإسقاط السلطة الحاكمة المتهمة بالفساد والإهمال وهدر المال العام، وبعدما كانوا يعيشون تبعات الوضع الاقتصادي الصعب الذي فاقمه وباء كورونا المستجد.