مليشيا 'بابليون' تحت المجهر: الوضع المسيحي في العراق مقلق

"أرشيفية"
أعرب بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، لويس ساكو، عن استيائه من الحريق الذي وقع في قاعة الأعراس في مدينة الحمدانية بمحافظة نينوى. وفي تصريحاته، اتهم مليشيا "بابليون" بالقيام بهذا الحريق وقال إن هذا العمل تم بواسطة أشخاص باعوا وطنهم لأجندة معينة.
كما طالب البطريرك بمحاسبة المجرمين الحقيقيين دون تسييس، مشيرًا إلى أهمية احترام الشهداء وضمان حقوقهم. وأكد أن الفساد ينخر جسم الوطن وأن بعض المليشيات لا تخاف الله ولا الحكومة وتعمل بدون خجل.
من جهته، قال الناشط المسيحي طارق بولس عبر وسائل الإعلام إن مار لويس ساكو يشير هنا إلى مليشيا "بابليون" التي تسيطر بشكل كامل على مدينة الحمدانية. وأن هذه المليشيا تسعى جاهدة لتوسيع نفوذها ومشاريعها الاستثمارية من خلال إقامة مدارس أهلية ومستشفيات وقاعات لحفلات الزفاف. وأكد أن السلطات العراقية تتعاون مع زعيم المليشيا ريان الكلداني لأسباب سياسية ومصالح مشتركة، وذلك على حساب معاناة وصراعات المسيحيين في البلاد.
سبق لمار لويس ساكو أن انسحب من بغداد وانتقل إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بناءً على قرار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد بسحب المرسوم الجمهوري الذي أعيد تعيينه في منصب بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم. تلا ذلك إصدار أمر قضائي بمحاكمته بتهمة تقديمه للمحكمة بناءً على اتهامات زعيم مليشيا "بابليون"، التي تتلقى دعمًا من مليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية والتي تنشط في سهل نينوى.
الوضع المسيحي في العراق يشهد تصاعدًا في حالة الصراع بين مار لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، وريان الكلداني، قائد جماعة "بابليون" المسلحة. وتبادلا خلال الأشهر الأخيرة الاتهامات والبيانات عبر وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحفية. هذه المرحلة تشكل مرحلة جديدة من الصراع الديني والسياسي فيما يتعلق بمكون المسيحيين في العراق.