الغرب يطالب بوقف العملية الأذربيجانية
اشتعال جبهة ناغورنو كاراباخ مجدداً

مدنيون في ملجأ في ستيباناكيرت عاصمة ناغورنو كاراباخ الثلاثاء
حركّت أذربيجان الأوضاع في جنوب القوقاز بإشعالها جبهة ناغورني كاراباخ مجدداً. فقد شنت قوات باكو، أمس، عملية عسكرية في الإقليم، بعد ثلاث سنوات من آخر حرب في الجيب الانفصالي، مطالبةً بانسحاب أرميني «كامل وغير مشروط» من المنطقة.
وبينما وصفت تركيا العملية الأذربيجانية بأنها «ضرورية»، نددت دول غربية عدة بها ودعت إلى وقفها، فيما حضَّت روسيا على وقف فوري لإطلاق النار.
وناغورنو كاراباخ معترَف بها دولياً جزءاً من أذربيجان، لكنّ منطقة منها تديرها سلطات انفصالية من عرقية الأرمن تقول إن المنطقة وطن أجدادها.
وتسبب النزاع على المنطقة في نشوب حربين منذ سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991 أحدثهما كانت عام 2020.
ولم يتضح ما إذا كانت خطوات باكو ستؤدي إلى صراع واسع النطاق تنجرف إليه أرمينيا المجاورة أم أنها عملية عسكرية محدودة.
لكن كانت هناك دلائل بالفعل على أن تداعيات سياسية ستحدث في يريفان حيث تَحدّث باشينيان عن دعوات للانقلاب ضده.
وبالفعل سار متظاهرون في العاصمة الأرمينية مطالبين بتنحيه. وأعلنت السلطات الانفصالية مقتل 25 شخصاً بينهم اثنان من المدنيين.
وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة الجمهورية في العاصمة الأرمينية خارج مكتب باشينيان احتجاجاً على إدارته لأزمة كاراباخ، ورددوا هتافات منها «نيكول... اسْتَقِلْ».