رفضت “إغراءات” ترامب..

جهاز قطر للاستثمار يشتري حصة في شركة اللقاحات الألمانية

"أرشيفية"

برلين

قالت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية كيور فاك اليوم الثلاثاء إن جهاز قطر للاستثمار اشترى حصة لم تكشف عنها في الشركة في إطار جولة جمع تمويل بمبلغ 126 مليون دولار قبل إدراج محتمل للسهم في السوق.

والإعلان الصادر اليوم رابع عملية ضخ تمويل في شهرين ويأتي بعد يوم من شراء شركة العقاقير البريطانية جي.إس.كيه حصة عشرة بالمئة مقابل استثمار 171 مليون دولار.

كما استثمرت الحكومة الألمانية 343 مليون دولار في يونيو حزيران مقابل حصة 23 بالمئة في الشركة ليصل إجمالي الاستثمارات خلال جولة التمويل الخاصة لحوالي 640 مليونا حسب كيور فاك.

وحصلت أيضا الشركة التي يدعمها الملياردير بيل جيتس على قرض بقيمة 75 مليون يورو (85.79 مليون دولار) من بنك الاستثمار الأوروبي في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقالت الشركة إنها جمعت 126 مليون دولار من جهاز قطر للاستثمار ومجموعة من المستثمرين الحاليين والجدد. ورفض متحدث الكشف عن حجم استثمار جهاز قطر أو تفاصيل عن حجم الحصة.

وامتنع جهاز قطر للاستثمار عن التعليق.

وكيور فاك رائدة في الاتجاه لاستخدام الحمض النووي الريبوزي لتطوير لقاحات وأجسام مضادة أحادية النسيلة للأمراض المعدية.

ولم يقر هذا الاتجاه، الذي يستخدم في لقاحات تجريبية لكوفيد-19 من جانب بيون تك وشريكتها فايزر ومودرنا، في أي علاج.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن كيور فاك تخطط لإدراج سهمها في البورصة في سبتمبر أيلول أو أكتوبر تشرين الأول.

وفي مارس/ آذار الماضي ومع إعلان تقدم أبجاث الشركة لإنتاج لقاح لكوفيدـ19 أثار الرئيس الأمريكي جدلا كبيرا عندما عرض أموالا ضخمة عليها لضمان تأمين الحصول على اللقاح حصريا للولايات المتحدة مما أثار غضب الحكومة الألمانية، التي ردت بأن الشركة والخبراء الألمان ليسوا للبيع.

وقال وزير الخارجية هايكو ماس حينها إن “الباحثين الألمان يلعبون دورا أساسيا في تطوير أدوية ولقاحات ولا يمكن أن نسمح لآخرين بالسعي لحيازة حصرية نتائجهم”.

وأكد وزير الداخلية هورست زيهوفر صحة معلومات نشرتها صحيفة “دي فيلت” الألمانية في اليوم نفسه حول محاولة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع يده على المختبر الألماني من خلال عرض مبلغ مالي ضخم عليه.

وأثنى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير على “القرار الممتاز” الذي اتخذته شركة “كيور فاك” برفضها عروض واشنطن.

ورأى مكتبه: “من المهم للغاية أن يكون بإمكاننا إنتاج لقاحات في ألمانيا وأوروبا”، محذرا بأن بإمكان الوزير معارضة أي مشروع استثمار في مؤسسات وطنية تعتبر إستراتيجية.

وأعلنت الوزارة: “بإمكان الحكومة التدقيق عن كثب في عمليات استحواذ دول أجنبية على شركات ألمانية، خصوصا إذا كان الأمر يمس بالمصالح الأمنية لألمانيا وأوروبا”.

ووجه رئيس الحزب الديموقراطي الحر (ليبرالي) الألماني كريستيان ليندنر أصابع الاتهام مباشرة إلى ترامب.

وقال: “من الواضح أن كل الوسائل متاحة برأي الرئيس الأمريكي خلال الفترة الانتخابية” مضيفا أن “مكافحة فيروس كورونا المستجد هي مهمة تعني البشرية بأكملها، لا مجال للأنانية”