تسهيل عودة الإيزيديين..
لسنجار..الأمم المتحدة تحث الحكومة العراقية والمجتمع الدولي

تعبيرية
بعد مرور قرابة ست سنوات على الإبادة الجماعية للأيزيديين، ما يزال هناك 200 ألف نازح أيزيدي، حيث يعيش العديد منهم في مخيمات تقع على بعد ساعات فقط من موطنهم الأصل قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى الشمالية، وعلى الرغم من مستويات العودة المنخفضة السابقة، شهد شهر حزيران/ يونيو الماضي، زيادة ملحوظة في عودة العائلات النازحة إلى سنجار، حسب بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي».
وأشارت البعثة إلى التقييم الحديث الذي أجرته المنظمة الدولية للهجرة في العراق، عاد 8,581 فرداً (1,657 أسرة) إلى سنجار في الفترة ما بين 8 حزيران/ يونيو و 10 تموز/ يوليو.
واعتبرت المنظمة هذا العدد «زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، ففي أيار /مايو وحزيران /يونيو من عام 2019، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة 1,512 شخص فقط إلى سنجار وبعاج (قضاء بنينوى). فقد عاد غالبيتهم (83٪) من محافظة دهوك بينما عاد الباقون من أماكن أخرى في نينوى (17٪) أو من أربيل (1٪)».
وبشأن تعدد أسباب العودة إلى المنطقة، «أشار بعض الأفراد إلى تحسن الوضع الأمني في المنطقة، وإزالة الألغام أو غيرها من العبوات الناسفة، وإعادة تأهيل البنى التحتية العامة في بعض المناطق كتحفيز لذلك. كما يشجع قادة المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والعائدين الآخرين النازحين على العودة إلى ديارهم».
ومن الدوافع القوية الأخرى التي دفعت إلى عودة النازحين إلى ديارهم، هو «انتشار وباء كورونا المستجد. حيث جعل الوباء لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين أكثر عرضة للخطر بسبب الصعوبات في الحفاظ على ممارسات التباعد الاجتماعي الآمن الموصى بها، ونقص الحصول على المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية المناسبة. كما أدت القيود المفروضة على الحركة بسبب الفيروس أيضًا إلى انفصال الأسر التي سافر معيلها إلى نينوى للعمل، في حين ظل باقي أفراد الأسرة في إقليم كردستان».
وبناء على ذلك، تتخذ بعض الأسر خيارا صعباً وهو «لم شمل الأسرة في سنجار بدلاً من العيش منفصلين لعدة أشهر أخرى، وإن كانت الظروف لا تزال صعبة».
وحسب البعثة الأممية «يتحتم على المجتمع الدولي والحكومة العراقية حماية العائدين وتسهيل إعادة بناء وطن الأيزيدية. حيث أن هناك حاجة إلى الدعم لاستعادة بناء الطرق والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات والملاجئ والمياه ومرافق الصرف الصحي وخدمات النظافة الصحية وسبل العيش. وينطبق هذا بشكل خاص على جنوب سنجار، التي عانت من أضرار كبيرة للغاية، وتشهد انتعاشًا أبطأ بسبب تحديات الوصول والمخاوف الأمنية».